من المرتقب أن تشرع بلدية الدار البيضاء في إعادة تهيئة المساحة المتواجدة بالقرب من مصنع الآجر القديم، لنصب طاولات تجارية يستفيد منها عدد من الباعة الفوضويين الذين كانوا ينشطون على مستوى البلدية، وتم توقيف نشاطاتهم التجارية تبعا لتعليمات وزارة الداخلية القاضية بإزالة الأسواق الموازية. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس بلدية الدار البيضاء، السيد إلياس قمقاني ل ”المساء”، أنه تمت دراسة ملفات كل الباعة الفوضويين الذين كانوا ينشطون على مستوى البلدية وتسببوا في العديد من المشاكل، منها عرقلة حركة السير، نشوب العديد من المناوشات بين المواطنين والباعة، إضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للمدينة. وأضاف المتحدث أن مصالح البلدية قامت بالتنسيق مع مصالح الأمن لولاية الجزائر بإزالة الأسواق الموازية المتواجدة بالمنطقة، تبعا لتعليمات وزير الداخلية الصادرة في نهاية عام 2012، التي تنص على ضرورة القضاء على التجارة غير الشرعية، على أن يتم تقديم بدائل للتجار الشرعيين، وهو ما عملت على تجسيده مصالح البلدية، حيث تم اختيار أرضية شاغرة بالقرب من مصنع الآجر، سيتم إعادة تهيئتها ونصب طاولات تجارية ستوزع على الباعة الفوضويين، بعد الانتهاء من التحقيقات الاجتماعية التي تشرف عليها حاليا مصلحة الشؤون الاجتماعية على مستوى البلدية، شريطة أن يكون المستفيد من أبناء البلدية، لا يحوز سجلا تجاريا ولا يمارس أي نشاط آخر.
إمكانيات ضخمة تحضيرا لعمليات الترحيل
سخرت بلدية الدار البيضاء في العاصمة إمكانيات مادية وبشرية ضخمة، تحضيرا لأكبر عملية ترحيل ستشهدها العاصمة المرتقبة نهاية شهر جوان المقبل، وفي هذا الصدد، ذكر لنا رئيس البلدية أن مصالحه حاليا تحضر لعمليات الترحيل التي ستمس عددا من البيوت الفوضوية، السكنات الهشة والأقبية، حسب الأولوية، وتبعا للبرنامج الولائي الذي سيشرف عليه والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، عقب الانتهاء من عملية دراسة الملفات. وأضاف المتحدث أن البلدية تضم خمس مواقع للبنايات الفوضوية، تم إحصاء جميع العائلات القاطنة بها سنة 2007، وإرسال ملفاتها الإدارية إلى مصالح اللجنة الولائية لدراستها، بعد الانتهاء من التحقيقات الاجتماعية التي أشرفت عليها مصالح الشؤون الاجتماعية التابعة للولاية، بالتنسيق مع رؤساء لجان الأحياء الفوضوية، مضيفا أن التحقيقات الاجتماعية للعائلات التي تقدمت بطعون جارية.