عرض مساء أول أمس فيلم ” عيون الحرامية” للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار ، في إطار المنافسة الرسمية في فئة الأفلام الطويلة بمهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الثامنة. وقدمت المخرجة نجوى النجار عبر فيلمها ” عون الحرامية” الذي شارك أداء دور البطولة فيه كل من الممثل المصري خالد أبو النجا والفنانة الجزائرية سعاد ماسي التي تشارك لأول مرة في عمل سينمائي، وجها آخر من وجوه المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الفلسطيني، وأظهرت مواطن الداء عند بعض الفلسطينيين الخونة الذين يعملون على قهر أبناء وطنهم في سبيل تحقيق مصالحهم عند الصهاينة. ”عيون الحرامية” وهو الفيلم الثاني الذي تخرجه نجوى النجار، والذي شارك في مهرجان الجزائر الدولي للسينما أيام الفيلم الملتزم شهر ديسمبر الفارط، صورّ بفلسطين واقتبس عن قصة حقيقية تعود وقائعها إلى انتفاضة الأقصى سنة 2002، أين نفذت عملية قنص في أحد وديان الضفة الغربية واستهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا. فقام منفذّ العملية بإطلاق الرصاص على الجنود الإسرائيليين، من بندقية أمريكية الصنع، ما جعل الأمن الإسرائيلي يرجح بأنّ منفذ العملية شيخ مسنّ سبق له المشاركة في الحرب العالمية الثانية، فيما رجح احتمال آخر بأنّ القنّاص مقاتل شيشاني محترف، وبعد مرور عامين على الحادثة اعتقل منفذّ العملية واتضح أنه شاب فلسطيني، فحكم عليه بالمؤبد. ويرصد الفيلم في زمن قدره 130 دقيقة، قصة طارق ”خالد أبو النجا”، الذي اعتقل 10 سنوات كاملة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبعد الإفراج عنه يعود طارق إلى بلدته ويفاجأ وقتها بموت زوجته وتشرد ابنته ”نور” التي تبنتها ”ليلى” (سعاد ماسي) فتاة تشتغل خياطة وتعيش بنابلس، فيحاول إيجاد طريقة للتقرب من ابنته، حيث يشتغل سمكريا لدى المقاول عادل ليتقرب من ”ليلى” بهدف استعادة طفلته التي لا يعرفها أبدا. اشتغال ”طارق” عند ”علي” يجعله يكتشف العديد من الأمور التي تدور في الخفاء ولا يعرفها أهل البلدة ، حيث أن هذا الأخير كان يمد المستوطنين الصهاينة بالمياه دون علم أبناء بلده، ليقرر كشفه في النهاية أمام سكان بلدته. ركزت المخرجة ليلى النجار على جوانب من حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، التي تتخللها أوقات المرح ولعب البلياردو ، حيث أرادت من خلاله تمرير رسالة بأن الشعب الفلسطيني مستميت ويعيش حياته بشكل عادي رغم وطأة الاحتلال. وعبرت بعد نهاية الفيلم الفنانة الجزائرية سعاد ماسي عن سعادتها بالمشاركة في فيلم ”عيون الحرامية” الذي يدخل المنافسة الرسمية في مهرجان وهران للفيلم العربي، وقالت ماسي أنها أول تجربة سينمائية، حيث لم يسبق لها التمثيل، وأضافت بان مشاركتها في الفيلم جاءت لكون المخرجة نجوى النجار صديقتها، وأرادت من جهة أخرى التعبير عن مساندتها للشعب الفلسطيني. وعن دورها في الفيلم قالت ماسي بأنها استعانت بمدرب من أجل التعود على اللهجة الفلسطينية، مضيفة بأنها مثلت المقاومة الجزائرية كذلك وقد كانت سعيدة من اجل ذلك لأن الثورة الجزائرية رمز المقاومة. من جهته قال الممثل المصري خالد أبو النجا أنه بمجرد ما عرضت عليه المخرجة نجوى النجار الفكرة وافق على الفور لكون الفيلم يدور حول القضية الفسلطينية كما انه يصور داخل الأراضي المحتلة. وشكرت المخرجة نجوى النجار الفنانين سعاد ماسي وخالد أبو النجا على وقوفهما معها في الفيلم رغم ارتباطاتهما الكثيرة خاصة سعاد ماسي التي كانت على مواعيد لإحياء حفلات في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الصعوبة التي وجدها خالد أبو النجا في الدخول إلى الأراضي المحتلة، حيث منح تصريحا لمدة 25 يوما فقط ما جعل طاقم العمل يسارع لإنهاء التصوير. للإشارة فيلم ” عيون الحرامية” للمخرجة نجوى النجار هو من إنتاج مشترك بين فلسطينوالجزائر ممثلة في الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.