تباينت أسعار النفط في الصعود مرة وفي الهبوط مرة أخرى نهاية الأسبوع الجاري حيث سجل خام ”برنت” لفترة وجيزة أدنى مستوياته في سبعة أسابيع قبل أن يتعافى مع صعود الدولارالأمريكي وإبقاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” على المستوى المستهدف لإنتاجها لمدة ستة أشهر أخرى دون تغيير. وكان قرار ”أوبك” الإبقاء على المستوى المستهدف للإنتاج متوقعا على نطاق واسع. وإرتفع سعر النفط بعد قرار ”أوبك” مع دخول المراهنين على تعافي الأسعار للسوق بعد خسائرها على مدى اليومين الماضيين التي بلغت نحو 3 بالمائة يوميا لكل من ”برنت” والخام الأمريكي. وإرتفع الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات أفضل من المتوقع عن الوظائف الأمريكية تظهر تسارع نمو الوظائف بمعدل كبير في ماي 2015 وارتفاع الأجور في علامات على اكتساب أكبر اقتصاد في العالم قوة دفع. وارتفع سعر ”برنت” 3 سنتات إلى 62.06 دولار للبرميل بعدما نزل في وقت سابق إلى 60.94 دولار للبرميل أدنى سعر له منذ 16 من أفريل 2015. وارتفع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 5 سنتات إلى 58.05 دولار للبرميل بعدما هبط في وقت سابق إلى 56.83 دولار للبرميل. من جهته قال بنك جولدمان ساكس منذ يومين أنه برغم قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” في فيينا بإبقاء إنتاجها المستهدف عند 30 مليون برميل يوميا فإن إنتاج المنظمة سيظل يتجاوز هذا المستوى. وقال البنك في مذكرة بحثية نقلتها وكالة رويترز أمس ”في الحقيقة نتوقع أن تواصل السعودية وغيرها من المنتجين ذوي التكاليف المنخفضة زيادة إنتاجهم نظرا لأن هذه هي الخطوة التالية المنطقية لتعظيم الإيرادات في مواجهة التغير في إنتاج النفط الصخري”. وقال جولدمان إن سوق النفط العالمية سوف تظل متخمة بالامدادات. هذا وقد قفزت أسعار النفط العالمية أمس وعاودت الارتفاع عقب إعلان وزراء الأوبك محافظتهم على سقف الإنتاج الحالي بعد أن شهدت الأسواق هبوطا في اليومين الماضيين. وبلغت الزيادات في الأسعار نسبا متفاوتة، حيث ارتفع سعر برنت في العقود تسليم يوليو المقبل 80 سنتا ليصل إلى 62.83 دولارا للبرميل قبل تراجعه إلى نحو 62.40 دولارا بحلول منتصف الليل بتوقيت غرينتش. وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 30 سنتا ليصل إلى 58.30 دولارا للبرميل.