أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في كلمة أمام مؤتمر هرتزيليا الاستراتيجي قرب تل أبيب، عن أمله في أن تضغط الدول العربية على الفلسطينيين للعودة إلى المحادثات من أجل التوصل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدا التزامه بحل الدولتين. وألقى نتنياهو باللائمة على الفلسطينيين بسبب الجمود الذي ساد المحادثات منذ 14 شهرا لكنه قال إنه يشعر بأن هناك فرصة لتجديد المحادثات إذا أمكن إقناع الفلسطينيين. وأضاف قائلا: ”ربما تكون هناك فرصة لأن بعض الدول العربية تتفق سرا مع (موقفي)...وربما تكون في وضع يسمح لها بالتأثير على الفلسطينيين لتبني نهج أكثر توافقا وأكثر إيجابية”. وتجدر الإشارة إلى أن محادثات السلام انهارت في أفريل 2014، بسبب تعنت إسرائيل في مواصلة مشاريعها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبسبب اتفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تشكيل حكومة وفاق وطني. ومن جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت لوكالة ”سبوتنيك”، أمس، أنه ”لا عودة للمفاوضات الثنائية مع إسرائيل”، داعيا لعقد مؤتمر دولي لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية. وطالب رأفت ”لجنة المتابعة العربية” بالتواصل مع أعضاء ”مجلس الأمن الدولي”، لاستصدار قرار بوقف فوري لكل أشكال الاستيطان، وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها من القدس الشرقية، ”في مدة زمنية لا تتعدى نهاية عام 2017”. وشدد على ضرورة أن يمكن القرار الشعب الفلسطيني من إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس على حدود الرابع من جوان عام 1967، وأن يدعى لمؤتمر دولي مصغر لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإلزام إسرائيل بها، وتشكيل هيئة مصغرة لمواكبة أي مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وفلسطين.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: ”سنرفع ملف الاستيطان لمحكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة قادة إسرائيل، لأن الاستيطان هو أكبر انتهاك لاتفاقية جنيف، وسنرفع ملفات العدوان على شعبنا في قطاع غزة لمحكمة الجنايات، وسنعمل مع كل العالم من أجل مزيد من المقاطعة لإسرائيل لمعاقبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”. ويذكر أن فرنسا سلمت مؤخرا وثيقة عمل لدول الجامعة العربية تمهيدا لقرار مجلس الأمن الدولي سيحدد معايير لمحادثات السلام الجديدة وإطارا زمنيا من 18 إلى 24 شهرا للانتهاء منها. لكن نتنياهو قال بأن ”فكرة فرض السلام من الخارج عديمة الجدوى”.