بعد جملة الرسائل المجهولة التي أرسلت إلى مختلف السلطات والإدارات العمومية، تبرأ العديد من سكان بلدية بئر بن عابد من هذه الرسائل وأصحابها، الذين يتحدثون خلالها باسم سكان البلدية إلى أعلي السلطات عن مشاكل لا أساس لهل من الصحة، الهدف منها - يقول هؤلاء - التشويش على رئيس البلدية الشاب المنصب مؤخرا، والذي لقي الإجماع من طرف المواطنين لتواضعه ووقوفه الشخصي عن مشاكلهم ونزوله شبه اليومي إلى الميدان للوقوف عن النقائص التي تعاني منها بعض القرى ووعدهم بحل مشاكلهم وفق الإمكانيات المسموحة دون لف ودوران، وبصراحة لم تكن معهودة من قبل واستطاع في ظرف وجيز أن يكسب شعبية كبيرة بعد أن لمس منه مواطنو البلدية العمل الجاد. وأضاف المواطنون أن صاحب الرسائل المجهولة اتهموا حتى بعض أصحاب المحلات في أرزاقهم وذنبهم الوحيد الوقوف مع المظلوم. ويضيف نص الرسالة أن الهدف من وراء هذه الرسائل المجهولة مغالطة السلطات الولائية للضغط على ”المير” الجديد ومحاولة الصيد في المياه العكرة والتشويش على سير المشاريع، خاصة برنامج التنمية المحلية التي انطلقت جميع مشاريعه، فهم أشخاص انتهازيون حسبهم. ولم يخف هؤلاء تعجبهم من هذا السلوك الذي ينم عن حقد دفين وحسد وجهوية مذمومة، ويتساءلون لماذا يصر هؤلاء الأشخاص على إخفاء هويتهم إن كانوا على حق ولماذا لا يوجد في الرسائل أي إمضاء. من جهته أكد رئيس بلدية بئر بن عابد، جمال زروط، في اتصالنا به، أن ظاهرة الرسائل المجهولة ظهرت بعد تنصيبه، ويضيف أن جميع المشاكل التي تطرق إليها أصحاب الرسائل المجهولة لا وجود لها بتاتا، ويضيف ”لماذا يشهد هؤلاء شهادة زور وهل وكّلهم المواطنون حتى يتحدثون باسمهم؟ وأنا مستعد لمناظرتهم أمام كل سكان البلدية، لكن الأيام بيننا وسيظهر هؤلاء بحقيقتهم. أما أنا فرأسمالي مواطني بلديتي وسأعمل على حل مشاكلهم وفق ما هو متاح”.