لم ينتظر حزب التجمع الوطني الديمقراطي طويلا، للرد على الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الذي صرح بأن حزبه هو من يقود قاطرة أي تحالف أو خطة استراتيجية لدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث قال الناطق الرسمي باسم الأرندي، شهاب صديق، في تصريح إعلامي عقب أول اجتماع للأمانة الوطنية برئاسة أحمد أويحيى، إن الأرندي لا يفكر بمنطق ”الجار والمجرور” ومنطق ”العربة والقطار”، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تعمل من أجل تفعيل هيكل تنظيمي هدفه الأول والأخير دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وحكومة الوزير الأول عبد المالك سلال. وأبرز شهاب وهو يتحدث عن الهيكل الجديد الذي رفض تسميته بالقطب، أنه مفتوح لكل الأحزاب الوطنية التي تلتقي في قناعة دعم برنامج الرئيس بوتفليقة. وفي سياق آخر، أشار الصديق شهاب إلى أن اجتماع الأمانة الوطنية تناول أمورا تنظيمية تتعلق بتثبيت المنسقين الولائيين، وتوزيع المهام على أعضاء الأمانة الوطنية، حيث تم استحداث منصب مراقب عام للحزب، وهي المهمة التي سيتولاها وزير المجاهدين السابق محمد شريف عباس، فيما عادت مهمة العلاقات الخارجية والجالية لوزير الصناعة عبد السلام بوشوارب. وثبت الأمين العام للأرندي المنسقين الولائيين ال48، بعد أن عرفت عملية تعيينهم في وقت سابق تأخرا كبيرا بسبب تماطل الأمانة العامة السابقة في اتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة. وإلى جانب هذا أفادت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن أويحيى طلب من المنسقين الولائيين التحضير الجيد لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستجرى نهاية السنة.