قال عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، للسفيرة الأمريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك، إن ”تأخر تقديم الدستور على الاستفتاء الشعبي أو البرلمان، فلأن رئيس الجمهورية يريد فعلا أن يكون هذا الدستور دستورا توافقيا”. وأوضح غول خلال لقاءه بالسفيرة الأمريكية، أنه بالنسبة لحزبه ”تاج” فإن ملف الدستور يعد الأهم ويدخل في إصلاحات رئيس الجمهورية، و”لا يجب أبدا التسرع في أمر يعد أكبر وأضخم الإصلاحات السياسية”، مؤكدا أن ملف الدستور مازال مفتوحا أمام الأحزاب السياسية لمن لديه أفكار ومقترحات أن يقدمها. وتابع رئيس تاج بأن الرئيس بوتفليقة لما تقدم بملف الدستور، قال إن هذا مسودة، فما عدا الثوابت المنصوص عليها والتي هي ركائز الدولة الحديثة، فكل شيء مفتوح للنقاش ومفتوح للمقترحات، وأضاف أنه ”نحن نحتاج بالفعل إلى توسيع مساحة التوافق والشراكة والتعاون، والمقترحات، من أجل بناء دستور توافقي”. وواصل حول أسباب تأخر الإفراج عنه بأن توقيت طرح الدستور من مهام وصلاحيات رئيس الجمهورية المحددة دستورا، مشددا على ضرورة التوصل إلى دستور يعطي للمرأة مكانة معززة، وفيه مكانة متطورة للشباب، وفيه مكانة للجالية وللكفاءات مكانة، وفيه توسيع أكبر للحريات والديمقراطية، والفصل بين السلطات في إطار التكامل والتوازن، وأردف بأن ”ما يهمنا ليس تاريخ أو موعد طرح الدستور، وإنما محتواه التوافقي، لذلك فإن تاج يدعو لأن يشارك الجميع، لأن الفرصة لازالت سانحة ولأن الدستور مازال مفتوحا”. وأبدى حزب تاج استعداده للشراكة مع أحزاب أخرى، وأبرز رئيسه عمار غول أنه ‘'ليس لنا مشكل مع كل مكونات الساحة السياسية، ليس لنا خصم أو عدو، وكل من هو في الساحة السياسية نعتبره شريكا ونستطيع أن نتعامل معه، شريطة أن يرفع مستوى الاهتمام ومستوى المواضيع ومستوى الانشغالات إلى مستوى مصلحة الوطن وليس من أجل المصلحة الحزبية الضيقة، وأن يتمسك بثوابت الأمة وأن لا يتنكر لشرعية المؤسسات”.