غول يدعو إلى دستور استشرافي توافقي يكرس الفصل بين السلطات دعا أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول إلى صياغة دستور "استشرافي، توافقي " يكرس الفصل بين السلطات الثلاث ويحدث تكاملا وتوازنا بينها. واعتبر غول في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه المنعقدة في تيبازة أن الوقت قد حان لكي يفي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوعوده الانتخابية بفتح باب النقاش واسعا و بدون إقصاء أمام كل أطياف الشعب الجزائري لإثراء مسودة تعديل الدستور، مؤكدا على ضرورة أن لا يكون الدستور الجديد ظرفي و أن يعبر عن طموحات و تطلعات الشعب وانشغالاته. وباعتباره من أكبر وأعمق وأهم الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة _ كما قال – شدد غول على ضرورة أن يضع الدستور القادم مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، داعيا الأحزاب السياسية و المنظمات الجماهيرية و كل الفعاليات إلى المساهمة "بقوة وفعالية وحيوية" للتعبير عن انشغالاتهم وأطروحاتهم وفق نظرة استشرافية مستقبلية تعالج كل الاختلالات و تأخذ بعين الاعتبار الكفاءات و الطاقات الشابة و الإطارات الجزائرية داخل و خارج الوطن، مشددا على ضرورة تكفل الدستور الجديد وأخذه بعين الاعتبار القضايا المطروحة اليوم على مستوى التحولات الكبرى التي عرفها المجتمع الجزائري وكذا على مستوى التحولات الإقليمية والدولية إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار، البعد الاستراتيجي والمكانة التي يجب أن تلعبها الدولة الجزائرية من خلال كل مكوناتها أو من خلال قدراتها أو طموحاتها أو مستقبلها". و أشار عمار غول بذات المناسبة إلى أن مقترحات تجمع أمل الجزائر تتضمن تسعة محاور من بينها المبادئ الأساسية و الثوابت الوطنية و الحقوق و الحريات و طبيعة النظام و تنظيم السلطات و الرقابة الدستورية و المؤسسات الاستشارية. مجددا التأكيد على ضرورة إعطاء مكانة " لائقة وقوية " واستشرافية لصالح الشباب إلى جانب إعطاء مكانة " لائقة ومرموقة "للكفاءات والطاقات الوطنية الموجودة داخل الوطن وخارجه، فضلا عن دعوته لإعطاء مكانة " أفضل وأليق وأوسع " للمرأة لتكون شريكا حقيقيا في كل المستويات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فيما اقترح إدراج مواد جديدة تعطي مكانة " أفضل وأحسن " للجالية الوطنية في المهجر لتكون أكثر بناء لوطنها وأكثر تماسك وتواصل مع الوطن الأم".