أكدت المصالح الفلاحية بباتنة ارتفاع محصول المشمش بالمناطق المعروفة بإنتاج هذه الفاكهة مثل نڤاوس ومنعة وبومقر ليبلغ أرقاما قياسية، وهو ما أكده الفلاحون الذين قالوا أن الآليات الجديدة التي اعتمدها المصالح الفلاحية بباتنة لرفع المنتوج قد آتت أكلها، على غرار تقنية تقطير المياه التي تساعد على ترشيد استهلاك مياه السقي. أكد العديد من الفلاحين أن هناك مشاكل جمة تتعلق بمنح التراخيص من أجل حفر الآبار، وهو ما يضعهم دائما امام مشكلة انعدام موارد السقي، حيث ترفض في الغالب مديرية الفلاحة منحهم التراخيص لحفر الآبار بحجة الحفاظ على المياه الجوفية. غير أن مديرية الفلاحة أكدت أن التراخيص تمنح في شكل منظم ما إن اجتمع الفلاحون في إطار معترف به بدل الحفر الفوضوي الذي يضر بالمياه الجوفية. ويذكر أن منتوج المشمش هذا العام قد بلغ ال 500 ألف قنطار، ما يعني ارتفاعا معتبرا عن السنة الماضية، حيث قال المواطنون أن هذه الفاكهة تباع بأسعار معقولة في السوق، فيما اشتكى الفلاحون أيضا من نقص اليد العاملة المتخصصة في جني الثمار وارتفاع مطالبها المالية إن وجدت، وهو ما يزيد في تكلفة زراعة المشمش وجنيه، وينعكس بالتالي على أسعاره في السوق. ويتواجد المشمش هذه السنة بكميات كبيرة، حيث فاق العرض على الطلب، وهو ما جعله في متناول الجميع، حيث يباع الكيلوغرام الواحد ب 40 دج.