أفرجت مديرية النقل لولاية الجزائر عن المخطط المروري الاستكمالي الذي من شأنه تنظيم قطاع النقل وتحسينه، في ظل تمديد خطي الميترو والترامواي بعد سنوات من التجميد في عدد من بلديات العاصمة، وهو ما يجبر ذات المصالح على إزالة بعض المحطّات واستبدالها بأخرى مقابل عمليات التّهيئة والتّوسعة التي تندرج ضمن ذات المخطط. تعمل مديرية النقل لولاية الجزائر على تجسيد ”المخطط المروري الاستكمالي” الذي جمّد لسنوات عدة نظرا لارتباطه بشبكتي الميترو والترامواي، بعد أن تم إعداد المخطط الأولي لخطي الوسيلتين الجديدتين، أين وجدت المديرية نفسها مجبرة على الانطلاق بتجسيد المخطط بهدف تنظيم القطاع من جهة وإزالة بعض المحطات على مستوى أكثر من 15 بلدية، واستبدالها بأخرى في ظل تمديد خطوط الترامواي والميترو. وكشف رئيس الفيدرالية الوطنية والدوائر للناقلين الخواص، عبد القادر بوشريط، ل”الفجر”، أن الجهات المعنية مجبرة على تجسيد المخطط المروري الجديد الذي ينتظره الآلاف من العاصميين، والذي من شأنه القضاء على العديد من المشاكل والنقاط السوداء التي يعاني منها قطاع النقل منذ سنوات عدة، حيث سيطرأ على كامل إقليم البلديات بعد أن حددت معالم تطبيقه الأولى بإزالة المحطات الحضرية للنقل القديمة والكبيرة الموّزعة عبر إقليم العاصمة، واستبدالها بأخرى جديدة مهيأة تتماشى مع المخطط الجديد، وبالمقابل سيتم إعادة تهيئة وتوسيع أخرى في حال ملائمتها وخضوعها للمعايير المطلوبة، منها محطة أول ماي والرويبة ومحطة العاصمة. وأكد بوشريط أن المخطط يفرض تمديد خطوط الترامواي والميترو في عدد من بلديات العاصمة لرفع الضغط عن طرقاتها، واستحداث مساحات لاستيعاب محطات ومواقف حافلات أخرى ضمن استراتيجية تهيئة العاصمة، في ظل العقارات المسترجعة تماشيا واستراتيجية العمران المتوقع بلوغها في إطار تنظيم النقل بعاصمة البلاد بأوامر من المسؤول الأول عن عاصمة البلاد بالتنسيق مع الوزارة الوصية، حيث يتضمن المخطط التخلص من كافة محطات النقل التي تعيق تطبيقه تحت إشراف لجنة خاصة بمشاركة مسؤولي الولاية ومصالح الأمن. ومست عددا من المحطات الكبيرة محطة نقل المسافرين ”تافورة” التي ستحول إلى ساحة أول ماي، بعد أن أصبحت غير قادرة على استقبال الكم الهائل من حافلات الجهة الشرقية والغربية، حيث ستجهز بمختلف المرافق التي يحتاجها المواطن من مصلى، كافيتيريا ومطعم، ناهيك عن محطة الخروبة البرية التي ستنقسم إلى محطتين، الأولى على مستوى بلدية بئرخادم، وبالضبط بمنطقة ”لاكوت” الموازية للطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، والثانية على مستوى بلدية دار البيضاء، وتخص المسافرين القادمين من الشرق.