ثار أمس والي وهران عبد الغني زعلان خلال معاينته لمشروع حديقة سيدي محمد بوهران والتي تقرر تحويلها إلى منتجع سياحي للعائلات خاصة أنها تقع بواجهة البحر بمحادات فندق الشيراتون والتي خصصت الدولة لانجازها 10 ملايير سنتيم وانطلقت أشغال تجسيدها قبل عامين وتشرف عليها بلدية وهران بعد أن لاحظ الوالي غشا كبيرا في نوعية الأشغال حيث ظهرت عيوب ظاهرة جدا للعيان في نوعية الأشغال واصفا، المقاولين بالخونة، وذهب الوالي بعيدا أين أمر بعدم صرف أي فلس من الأموال لتلك المقاولات التي عاثت فسادا في الحديقة فيما أمرها بإعادة انجاز الأشغال بمعايير الجودة المتفق عليها في دفتر الشروط، كما أمر بلدية وهران التي تشرف على هذا المشروع بهدم السور والأساسات الإسمنتية بالجرافات التابعة لبلدية. فجّر والي ولاية وهران في خرجته الميدانية التي جرت صبيحة أمس وقادته إلى حديقة سيدي محمد لتفقد سير أشغال إنجازها، فضيحة من العيار الثقيل أين لمح لتورط الأمين العام للبلدية وهيئات الرقابة التقنية التي أمر بطردها واستبدالها بمكاتب أخرى للدراسات وسط توبيخات شديدة، ولمح الوالي لتورط الأمين العام للبلدية في الفضيحة بالقول بالحرف الواحد وبصوت عالي قائلا للأمين العام للبلدية وجموع المسؤولين الحاضرين ”لو لم يكمموا لكم أفواهكم لواجهتم هذه المقاولات التي عاثت في هذه الحديقة فسادا”، حيث من المرتقب أن يتم فتح تحقيق أمني في هذا المشروع الذي تم هدمه لمرتين بسبب الغش من طرف نفس المقاولات التي لم يتم استبدالها مضيفا الوالي ”سأعاقبكم وسأراقبكم ولن يهنأ لي بال حتى تنجزوا هذه الحديقة كما يريدها المواطن، حيث أعطى لهم مهلة أسبوعا لإعادة إنجاز ما تم هدمه قبل إحالة ملفاتكم للعدالة، وكشفت مصادر غير رسمية أن أحد المسؤولين بالبلدية المذكورة يملك تلك المقاولات. والغريب في الأمر أنه للمرة الثالثة على التوالي يأمر الوالي بهدم المشروع وإعادة انجازه في نفس الموقع ومن طرف نفس المقاولات التي اعتادت بالظفر بالمشاريع ونهب المال العام بدون وجه حق في غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية وتسليم مشاريع يطبع عليها البريكولاج مقابل الملايير من أموال الدولة.