شل عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بعنابة، قطاعهم عبر خطوط النقل بمختلف الأحياء والبلديات لثالث يوم على التوالي، احتجاجا على عدم صرف إدارتهم لمستحقات مالية متأخرة. وقرر المعنيون الذين كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الفارط أمام المقر المركزي للمؤسسة، الكائن بمنطقة ”مبعوجة” في ”الشعيبة” ببلدية سيدي عمار، عدم الالتحاق بمناصب عملهم إلى حين تسوية الإشكاليات المالية التي تخصهم والمتمثلة في صب رواتب شهر ماي ووضع حد لحالة التأخر الفادح التي تعرفها عملية صرف الأجور عند نهاية كل شهر. من جانب آخر، طالب المضربون بضرورة تدخل وزير القطاع من أجل حماية المؤسسة من مصير الإفلاس والغلق، خاصة وأن ولاية عنابة لم تستفد على غرار ولايتي وهران وقسنطينة، من غلاف مالي يدخل في إطار الدعم، يمكن من حل معضلة صرف الرواتب، إلى جانب تخصيص حصص مالية توجه إلى أشغال الصيانة وإصلاح الحافلات المعطلة. تجدر الإشارة أن مؤسسة النقل الحضري بعنابة تتخبط في مشاكل مالية منذ سنة 2012، كانت سببا في شن عديد الإضرابات العمالية المطالبة بمراجعة شبكة الأجور، وملف المنح والتعويضات الخاصة بكل منصب، إلى جانب عديد المطالب المهنية والاجتماعية الأخرى والتي كانت سببا في إقالة مدير المؤسسة السابق، في انتظار تدخل من الوزارة الوصية لانتشال المؤسسة من الضائقة المالية التي قد تعجل بغلق أبوابها.