قال إن انعدام قنوات حوار مع المواطنين ساهم في انفلات الأوضاع الوالي يحمّل المنتخبين المحليين مسؤولية الاحتجاجات التي هزّت البلديات
صب والي ولاية عنابة، محمد الغازي، جام غضبه على المنتخبين المحليين محملا إياهم كامل المسؤولية في موجة الاحتجاجات العنيفة التي تفجرت في معظم بلديات الولاية في المدة الأخيرة، والتي قادها شباب وأرباب عائلات للمطالبة بعقود التشغيل، التهيئة والسكن الاجتماعي· وأشار المسؤول الأول للجهاز التنفيذي المحلي في جلسة عمل جمعته نهاية الأسبوع مع المدراء التنفيذيين، إلى أن الاحتجاج المتواصل على قوائم السكنات يعود بالدرجة الأولى إلى عدم وجود قنوات الحوار بين المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني والمواطنين، فضلا عن وجود أطراف خفية تقوم بالمتاجرة بالسكنات الفوضوية والبيوت القصديرية لإفشال المخطط الرامي إلى القضاء نهائيا على السكنات الهشة والآيلة للانهيار، المنتشرة عبر إقليم الولاية، خاصة ببلديات عنابة، البوني، سيدي عمار والحجار· وفي معرض حديثه عن قضية الاحتجاج على السكن، أشار والي عنابة إلى أن السلطات المحلية كانت قد اتخذت قرارا يقضي بالهدم الفوري للسكنات الهشة التي تستفيد العائلات التي كانت تقطنها من شقق جديدة، وعملية الهدم تتم عند الترحيل، رغم أن بلدية البوني كانت قد سجلت إقدام نحو40 عائلة على بيع سكناتها المعنية بالهدم مباشرة بعد حصولها على قرارات الاستفادة من السكن الاجتماعي، مما استدعى تدخل قوات الأمن لهدم البيوت القصديرية التي تم إنجازها في ظرف قياسي في ليلة واحدة، تحت جنح الظلام· إلى ذلك كشف محمد الغازي عن تنصيب لجان متابعة، تتشكل من إطارات المديريات التنفيذية، تتولى مهام مراقبة أنشطة البلديات الخاصة بمختلف المشاريع· كما برر والي ولاية عنابة تعطل تدشين العديد من المشاريع التنموية، وعدم تسليم الأخرى الجاهزة في الآجال المحددة في دفاتر الشروط، إلى موجة الاحتجاجات التي شهدتها عنابة على مدار الشهر الفارط، لأن المحتجين اتخذوا من مقر الولاية مكانا لهم، الأمر الذي أجبره على البقاء بمكتبه لامتصاص الغضب الشعبي وتهدئة السكان، ومحاولة إيجاد حلول ميدانية للانشغالات، ولو أن المتحدث اعترف بأن أخطاء التسيير الإداري ساهمت هي الأخرى في بقاء عديد المشاريع الكبرى على غرار المطار الجديد ، مستشفى مرضى السرطان، المركب الأولمبي بسيرايدي والمسبح، معطلة لسنوات طويلة، والأشغال بها سارت بسرعة السلحفاة، مما حال دون استلام المشاريع الكبرى في آجالها المحددة· بالموازاة مع ذلك، قدم المدراء التنفيذيون تقارير تخص وتيرة سير المشاريع المسجلة بقطاعاتهم، التي كان من بينها قطاع الري الذي كشف مديره، أن مؤسسة سياتا لتوزيع وتطهير المياه، على حافة الإفلاس، حيث بلغت أزمتها المالية حد العجز عن دفع أجور الموظفين، نتيجة الهزات الإدارية والمالية التي أصابتها بعد فسخ عقد الشراكة الذي كان مبرما مع شركة ”جي تي زاد” الألمانية، وإقدام مسؤوليها على إيداع شكوى لدى الغرفة الدولية للتجارة لتحصيل أموالها· على صعيد آخر أخذ الوالي من الوضعية الراهنة لبلدية عنابة مثالا حيا عن فشل المنتخبين المحليين في بلوغ مستوى تطلعات المواطنين، والنجاح في الاستجابة لمطالبهم التي يطرحونها يوميا، رغم أن بلدية عنابة استفادت من غلاف مالي بقيمة 300 مليار سنتيم، لكنها ومع ذلك لم تكن كافية لتجسيد المشاريع المبرمجة، خاصة منها ما يتعلق بالتهيئة وتحسين المحيط الحضري، ومع ذلك فقد ذهب والي عنابة إلى حد التأكيد على أن البرنامج المسطر لتحصيل 11 مليار دج، بداية من السنة القادمة، سيكون الحل الوحيد الكفيل بإعطاء دفع جديد للعجلة التنموية التي سترتكز بالأساس على السكن، الشغل، والتهيئة العمرانية، خاصة بعد تلقي الضوء الأخضر لإنجاز مشروع قطب عمراني جديد بمنطقة ذراع الريش التابعة إداريا لبلدية العنب، وهي المدينة التي ستتربع على مساحة 1400 هكتار، تخصص لتشييد قطب جامعي، تجمعات سكنية بكثافة 8 آلاف وحدة، إضافة إلى ثانويتين، 4 مدارس و3 مراكز صحية·
بلدية برحال دور شباب مغلقة منذ أزيد من سنتين
ندد شباب بلدية برحال بعنابة باستمرار غلق أربع دور شباب منجزة مند نحو سنتين وموزعة على مناطق برحال مركز، الكاليتوسة، قيرش وطاشة، دون أن تحرك الوضعية ممثلي السلطات المحلية· وأرجعت مصادر مطلعة أسباب الغلق إلى تماطل مصالح سونلغاز في تزويد تلك المرافق بالطاقة الكهربائية والغاز، ما عطّل فتح أبوابها أمام الطاقة الشبانية لاستيعابها وفتح آفاق التكوين والإدماج أمامها· وطالب نشطاء المجتمع المدني بضرورة تدخل المعنيين لحل المشكل، خاصة وأن أموالا معتبرة صرفت من أجل إقامة دور الشباب هذه لإيجاد فسحة ثقافية مناسبة تستوعب العدد الهائل لشبان البلدية من خلال ممارسة نشاطات رياضية ثقافية تمكّن من القضاء على الفراغ الذي تتخبط به الفئات الشبانية التي تعيش البطالة والتهميش· وكانت للنائب البرلماني نور الدين ديب، الذي كان شغل في بداية العهدة الانتخابية الجارية منصب رئيس بلدية برحال، تدخلا لدى السلطات الوصية بطلب من شباب البلدية ذاتها للإفراج عن هذه المشاريع الأربعة التي من شأنها حل عديد المشاكل للشباب البطال بالمنطقة· علما أن بلدية برحال تزخر بمنطقة صناعية كبيرة إلى جانب مساحات فلاحية هامة زائد النشاط السياحي الذي بدأ يرى النور مؤخرا من خلال مختلف المشاريع الاستثمارية بالميدان، كل هذه العوامل وغيرها من شأنها تغيير وجه البلدية التي تطمح إلى الرقي والحداثة عن طريق استحداث بناء عمراني ممتاز تمثل في إنشاء دور الشباب هذه، إلى جانب هياكل سكنية وصناعية أخرى· غير أن عدم تعاون الجهات المعنية باستكمال المشاريع حال دون رؤيتها للنور، مما أوقف وتيرة التقدم وجعل مشاريع التنمية بهذه البلدية تراوح مكانها· قضية لجنة المساهمة بشركة ”جيسي بات” التحقيقات الأمنية تكشف تحويل 5 ملايير سنتيم
أفضت التحقيقات الأولية التي قامت بها المصالح الأمنية في ملف لجنة المساهمة بشركة ”جيسي بات” للبناء إلى الكشف عن تحويل مبلغ قرابة 5 ملايير سنتيم من ميزانية الشؤون الاجتماعية خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى غاية ,2009 حسب التقرير الموجه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية· وذكرت مصادر مطلعة أن تحرك عناصر الشرطة القضائية جاء، بناء على عريضة احتجاجية موقعة من طرف 480 عامل، أشاروا فيها إلى وقوع تجاوزات خطيرة في تسيير أموال الشؤون الاجتماعية من طرف أعضاء لجنة المساهمة، رغم سحب الثقة منهم بطريقة قانونية خلال جمعية عامة انتخابية بوجود محضر قضائي· واتهم قطاع واسع من عمال الشركة بعض القائمين على لجنة الشؤون الاجتماعية بتوزيع مبالغ مالية نقدا في الأماكن العمومية، على شكل هبات وقروض على أشخاص غرباء عن المؤسسة من قبل أحد أعضاء لجنة المساهمة هو محل متابعة قضائية دون استرجاعها إلى غاية يومنا هذا· فيما حرم العمال ضحايا الحوادث المهنية من مساعدات مالية، حيث راسلوا المديرية العامة للشركة قصد التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص ما وصفوه بالتلاعب بأموال الشؤون الاجتماعية، موازاة مع تحريك شكوى على مستوى الجهة القضائية المختصة من قبل أحد الإطارات لفك خيوط القضية وملابساتها واسترجاع أموال العمال· وتفيد المعلومات التي استقتها ”البلاد” من جهة مطلعة بأن المحققين استدعوا قابض المؤسسة قصد إعطاء توضيحات حول قائمة وملفات المستفيدين من الهبات المالية· من جهة اخرى نفت مصادر مسؤولة أن تكون التحريات قد كشفت عن تجاوزات في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، مؤكدة أن ”من يسوق لتلك الاتهامات هم من المتربصين باستقرار الشركة”· على صعيد آخر، أجبر الإضراب الأخير لعمال ”جيسي بات” بعنابة إدارة المؤسسة على الرضوخ لبعض المطالب المطروحة وتقديم تنازلات بالجملة لاحتواء غضب العمال، حيث أسفر الاجتماع الطارئ الذي مؤخرا بمجمع ”قريب كو” للبناء بمدينة عنابة إلى اتخاذ قرار حل مجلس إدارة المؤسسة، وكذا إنهاء مهام مديرين تنفيذين هما: مدير إنجاز الأشغال الكبرى، وكذا مدير الورشات العامة على مستوى وحدة ”جيسي بات”، وتعويضهما بإطارين من إدارة المؤسسة نزولا عند رغبة شريحة واسعة من العمال المضربين· كما نشط العمال الغاضبون ندوة صحفية كشفوا خلالها عدة تجاوزات خطيرة تورط فيها حسبهم مجموعة من إطارات وحدة ”جيسي بات”، حيث طالبوا بضرورة ايفاد لجنة تحقيق لمحاسبة ”رؤوس الفساد” داخل المؤسسة· وساق ممثلو العمال عدة أمثلة عما وصفوه بالفضائح وفي مقدمتها تخصيص عتاد وتجهيزات المؤسسة للقيام بأشغال إنجاز على مستوى ”فيلا” ملك لإحدى الموظفات، بتكلفة تقل عن القيمة الحقيقية للأشغال المنجزة بنحو عشر مرات، إضافة إلى قضية تضخيم فواتير أحد أصحاب شركات المناولة في تعاملاته التجارية في مواد البناء مع الشركة، فضلا عن ”الخروقات التي تطبع طريقة منح الصفقات لشركات المناولة، وأمور أخرى تتعلق أساسا بالترقيات المهنية، والامتيازات المهنية، مما جعل ممثلي العمال يلحون على ضرورة تحرك السلطات المحلية لولاية عنابة، للتعجيل بفتح تحقيق شامل حول كيفية تسيير الشركة الوطنية· كما اتهم المضربون مسيري الشركة بالتحايل والغش واستغلال النفوذ لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة العمال، حيث إن أغلبية الغاضبين من أرباب عائلات وهو ما أدى بالبعض منهم إلى وصف ما يتعرضون له حاليا بالتلاعب بمصيرهم المهني والتمهيد للتسريح، والإحالة على البطالة التقنية·
مشروع الجامع الكبير اللجنة الدينية تفتح باب الانخراط للخيّرين
ذكرت مصادر مطلعة أن أعضاء المكتب الجديد للجنة الدينية لمشروع الجامع الكبير بولاية عنابة قاموا بتوسيع دائرة الرأي والمشورة وفتحوا أبواب الانخراط أمام المواطنين من أجل تجسيد مشروع المعلم الديني في الآجال المحددة· وقال رئس اللجنة إن دعوة المكتب للراغبين في الالتحاق بالجمعية العامة تهدف إلى فسح المجال أمام الخيّرين من أبناء الولاية وحتى خارجها لتفعيل المجهودات الرامية إلى إنهاء أشغال البناء من خلال مساهماتهم المالية وإعاناتهم في تشييد هذا المعلم الهام، الذي سيشكل تغييرا نوعيا في الهياكل الدينية بولاية عنابة التي تعاني بيوت الله بها قدم المعمار ونقص الاهتمام نتيجة محدودية الميزانية· من جانب آخر، أوضح المتحدث أن الالتحاق بعضوية الجمعية العامة وتوسيع قاعدة هذا المشروع الديني والحضاري الكبير يتم بواسطة استثمارات طلب العضوية، التي ستكون موضوعة تحت التصرف بمقر مديرية الشؤون الدينية وبالمقر المؤقت للجنة الدينية بمسجد الفردوس الكائن بحي وادي القبة أو عبر فضاءات إعلامية وإعلانية تم تخصيصها لهذا الغرض·
بلدية شطايبي أزمة نقل خانقة في قرية الزاوية يواجه سكان قرية الزاوية ببلدية شطايبي، أزمة نقل خانقة في ظل غياب سيارات الأجرة وكذا الحافلات الصغيرة لاستغلال الخط الرابط بين القرية ومركز البلدية لفك العزلة المفروضة عليهم· وقال سكان المنطقة في تصريح ل”البلاد”، توجد سيارة صفراء وحيدة تقدم خدمات غير كافية، إضافة إلى سائق ”كلندستان” ينشط بدوره طيلة أيام الأسبوع، مما يجبرهم على التنقل على متن الجرارات والشاحنات التابعة للخواص، في خضم النقص الفادح لوسائل النقل· كما تطرقوا إلى المعاناة التي يواجهونها لنقل المرضى وأطفال المدارس بعدما رفض الناقلون الخواص استغلال الخط المذكور بحجة العزلة· بالمقابل استفادت البلديات الصناعية والمناطق الحضرية بولاية عنابة من خطوط جديدة مع تدعيمها بمئة مركبة صغيرة للنقل الحضري، إضافة إلى الحافلات وعشرات سيارات الأجرة التي تنشط عبر بلديات عنابة، البوني، الحجار وسيدي عمار، حيث اشتكى الناقلون والخواص من الفائض المسجل في وسائل النقل بهذه المناطق على حساب سكان المناطق والقرى المعزولة الذين ناشدوا مديرية النقل إعادة النظر في مخطط استغلال الخطوط والتكفل بالمشاكل المطروحة في البلديات المعزولة لتحسين خدمات النقل·