يواجه أغلبية المرضى وذويهم بولاية معسكر ممن يضطرون إلى اقتناء الأدوية في ساعات متأخرة من الليل مصاعب ومتاعب جمة وهم في رحلة البحث عنها بصيدليات المدينة التي تغلق أبوابها بعد الساعة العاشرة ليلا، كما لا تحترم بعضها المناوبة المفروضة عليها لتقديم خدماتها للمرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة كالربو وأمراض القلب والسكري والضغط الدموي وبعض الأمراض التي يستلزم تناول أدوية خاصة بها في وقتها لتفادي النوبات والمضاعفات المصاحبة لتلك الأمراض. وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أصدرت قرارا ينظم عمل الصيادلة طيلة الليل وأيام الجمع والعطل وحذرت المخالفين كتسليط عقوبات تصل إلى الغلق النهائي للصيدلية ومنع الصيدلي من ممارسة النشاط مجددا وهو القرار الذي بعث الارتياح لدى المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، لكن دون جدوى ولم يطبق على أرض الواقع ويحدد القرار الجديد، الذي دخل حيز التطبيق، كيفيات وأوقات المناوبة أيام الجمعة والعطل، حيث تبدأ من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساءً. وبالنسبة للمناوبة الليلية، فإنها تبدأ من الساعة 19 مساءً لمدة 12 ساعة وهو ما يضمن استمرار الخدمة العمومية، ويطمئن المرضى بإمكانية الحصول على الدواء حتى وإن كان الوقت متأخرا أو يوم عطلة وسيستفيد الصيدلي الذي يقوم بالمناوبة الليلية من يوم استرجاع خلال اليوم الموالي للمناوبة، من جهة أخرى حمل ممثل عن الصيادلة بالولاية هذه الفوضى إلى مديرية الصحة التي تتسبب في معاناة المرضى خاصة فيما يخص المناوبة الليلية للصيدليات، حيث أكد بأن المديرية خلال تحضيرها للقائمة الاسمية للصيادلة المناوبين تتم دون مشاركة ممثلين عن نقابة الصيادلة وممثلين عن مجلس أخلاقيات المهنة، وقد مجموعة من الصيادلة عزوفهم عن احترام أوقات المناوبة إلى انعدام الأمن في بعض المناطق مما يضطرهم إلى الغلق مبكرا قبل انتهاء أوقات المناوبة خوفا من الاعتداءات المتكررة على الصيادلة من قبل المنحرفين ومتعاطي الأقراص المهلوسة.