تم، أول أمس، مباشرة عملية ترحيل عائلات ضمن حصة 3 آلاف سكن اجتماعي بقسنطينة، والتي تعني عدة أحياء تجمع سكنات هشة وأخرى مصنفة في الخانة الحمراء. أشرف والي قسنطينة، خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى بلديتي قسنطينة وزيغود يوسف، على ترحيل 260 عائلة يقيم سكانها بمنطقة المنية وحي بودرع صالح ببلدية قسنطينة، إلى عمارات بالوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهو الإجراء الذي قوبل بارتياح كبير من قبل المستفيدين الذين عبروا عن سعادتهم باستفادتهم من سكنات جديدة وانتهاء معاناة دامت عشرات السنين، حسب ما أفصح عنه أحد المستفيدين. وقد أكد الوالي أن هذه العملية ما هي إلا البداية، حيث ستتبع بعمليات ترحيل أخرى تباعا إلى غاية الانتهاء من حصة 3 آلاف سكن المبرمجة، والتي تخص أحياء عديدة بقسنطينة، أبرزها حي الثوار (رودبراهم) وحي عباس وحي الصفصاف، وطنوجي ومدخل حي البارود أين يتواجد حي قصديري كبير. وبإقدام السلطات على ترحيل 260 مستفيد يقيمون بحي المنية وبودرع صالح (لاسيتي)، تكون الجهات الوصية قد دخلت مرحلة التجسيد الفعلي لواحدة من أكبر عمليات الترحيل التي تشهده عاصمة الشرق ضمن صيغة السكن الاجتماعي. يذكر أن سكان الأحياء المذكورة قاموا منذ أشهر بعشرات الاحتجاجات والإعتصامات للمطالبة بالبدء في عملية الترحيل، وهو ما آتى أكله، حيث شرعت الجهات المختصة المعنية كديوان الترقية والتسيير العقاري ودائرة قسنطينة، في عقد عدة لقاءات مع ممثليهم كللت بمباشرة عمليات القرعة تباعا لتشمل كل الحائزين على وصلات استفادة، والذين لا توجد أسماؤهم ضمن البطاقية الوطنية للسكن. ويصر سكان حي الثوار الذي يوجد به أكبر عدد من المستفيدين على ضرورة ترحيلهم بالنظر لوضعيتهم المعقدة، غير أن مصالح الدائرة بدأت بسكان حي بودرع صالح والمنية لوجود إشكال مع عدد من سكان حي الثوار، بعد أن ألزمت مصالح الولاية بضرورة هدم السكن أوتسليمه للبلدية قبل الترحيل، وهو ما وضع الكثير من المعنيين أمام مأزق حقيقي كون السكن ملكا لأشخاص آخرين.