أقروالي قسنطينة خلال الزيارة الأخيرة التي قادته لبلديتي زيغود يوسف وبني حميدان في الشمال القسنطيني بوجود ركود في مشاريع وبرامج عاصمة الثقافة العربية, حيث أن العددي من الورشات متوقفة وهو ما أعطى الانطباع بأن تأخر الأشغال سيستمر. قال حسين واضح في تصريح صحفي أن عدة مشاريع سجلت تأخرات في الأشغال المتبقية من برنامج عاصمة الثقافة العربية وذلك منذ آخر خرجة تفقدية للورشات المعنية قبل حوالي الشهر, حيث ظلت جل الورشات عالقة. وحسب ما علمناه من بعض مسيري الشركات والمقاولات التي أسندت إليها مهمة إنجاز مشاريع ضمن برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية, كمشروع تهيئة شارع بلوزداد بقلب المدينة لأن السبب الرئيسي يكمن في عدم تلقي الشركات المعنية بالإنجاز مستحقاتها. وتبرز التأخيرات بشكل أكثر وضوحا على مستوى متحف الشخصيات التاريخية ومشروع مركز الفنون بالمقر القديم للولاية, في وقت توقفت فيه أشغال حظيرة باردو لذات الأسباب وهو ما جعل الوالي يصب جام غضبه على مصالح مديرية التجهيزات العمومية ويحملها مسؤولية تعطل المشاريع, فيما أعطى تعليمات للشركات المعنية بضرورة استئناف الأشغال في انتظار تسوية كل الإشكالات الإدارية والوضعيات المالية العالقة. وذكر المسؤول الأول على الولاية أنه ستتم متابعة الورشات من خلال استئناف الخرجات التفقدية خلال الأيام القليلة القادمة, خاصة وأن مدير التجهيزات العمومية والمطلع بشكل دقيق على كل العمليات التابعة لقطاعه, كان قد خرج في عطلة مرضية حسب قول الوالي, حيث أكد الأخير أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المسؤولين والشركات في حالة عدم تقدم نسبة الإنجاز. جدير بالذكر أن النشاطات الثقافية والتظاهرات الخاصة بعاصمة الثقافة العربية, تعرف هي الأخرى ركودا, حيث غابت التظاهرات والنشاطات ليكتفي المنظمون بحفلات المالوف في قاعة أحمد باي وعرض بعض المسرحيات بالمسرح الجهوي لقسنطينة, في حين توقفت الأسابيع الثقافية المحلية والعربية إلى إشعار آخر وقد علمنا أن مسؤولي الديوان الوطني للثقافة والإعلام فضلوا مغادرة قسنطينة مؤقتا لقضاء شهر رمضان وسط العائلة.