بدا والي قسنطينة، خلال خرجته الميدانية الأربعاء الأخير في نطاق متابعاته لورشات مشاريع عاصمة الثقافة العربية، في قمة الغضب والتذمر وهو يقف على أشغال إنجاز قصر المعارض الذي أوكل للمجمع الإسباني”التونا اي أوريا”. لم يسلك الوالي طريقين وهو يتحدث مع مسؤولي هذا المجمع، حيث أصدر أمرا في عين المكان بسحب المشروع من المجمع بعد التأخر في تزويد الورشة بمختلف الوسائل المادية والبشرية، وبقاء هذا المشروع الهام الذي يراهن عليه المسؤولون، وفي مقدمتهم وزيرة الثقافة ليكون جاهزا لاحتضان فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي لم يعد يفصلنا عن موعدها سوى أقل من نصف سنة. وطلب والي قسنطينة حسين واضح، من مسؤولي المجمع إجراء مقارنة بين سير وتيرة أشغال قاعة الزينيت بالقرب من مطار محمد بوضياف الدولي التي أوكلت أشغال إنجازه لشركة صينية، وبين مشروع قصر العارض، معطيا أمرا لمسؤولي مديرية التجهيزات العمومية بسحب المشروع من الإسبان نهائيا، رغم محاولة مسؤولي المجمع تقديم تبريرات . وأفادت مصادر مطلعة أنه من غير المستبعد أن يسند مشروع قصر العارض للشركة الصينية ذاتها التي نجحت في رفع تحدي قاعة زينيت، خاصة أن المجمع الإسباني سبق له أن تلقى عدة إنذارات شفوية ثم كتابية تتعلق بتأخر الإنجاز.