كشف موقع ”سي أن أن” عن اختراق موقع شركة صغيرة بمدينة ميلانو الإيطالية اسمها ”هاكينغ تيم” متخصصة في تطوير برامج المراقبة الإلكترونية والتجسس، وتسريب كم هائل من وثائقها التي تضمنت الوثائق صفقات وفواتير وعروض خاصة بالشركة، حُملت على الأنترنت. وتمثل الجانب المظلم في القضية في وصول تلك المعدات إلى الأيدي الخطأ، وهو الأمر الذي تحدثت عنه بعض منظمات حقوق الإنسان مثل ”هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية، خصوصا وأن شركة ”هاكينغ تيم” تُقدم استشارات متعلقة بحماية الكمبيوترات، ويُصنع العاملين فيها معدات قوية. تلك المعدات تُعطي الشركة القدرة على التجسس على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وأشياء أخرى. يذكر أن الشركة نفت من قبل التعاون مع الأنظمة القمعية، ولكن تبين من الوثائق ما يقول عكس ذلك. أظهرت إحدى الوثائق وجود صفقة دفعت فيها إثيوبيا مليون دولار لشراء معدات تجسس سنة 2012. أظهرت أيضا أن ”هاكرز تيم” قبضت 58 ألف يورو لتزويد الحكومة المصرية أيضا بمعدات تجسس. كما أشارت الوثائق إلى دول أخرى بينها أذربيجان وكازاخستان وفيتنام إلى جانب المغرب والسعودية، حصلت على خدمات من الشركة، لكن المفاجأة تمثلت ببيع خدمات لدول مثل روسيا، أو لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ال”آف بي آي”، الذي يرفض التعليق على الخبر. ولم يُعرف بعد من قام بقرصنة ”هاكينغ تيم”، ولكن ادعى أحد الهاكرز، يُطلق على نفسه اسم ”فينيس فيشر”، أنه هو من قام بالاختراق. وهو الشخص ذاته الذي قام بقرصنة شركة ”غاما إنترناشيونال” التي تقدم خدمات مماثلة ل”هاكينغ تيم” العام الماضي.