منح قادة مجموعة اليورو أنفسهم مهلة تنتهي الاحد للتوصل إلى اتفاق مع أثينا، لتقديم مقترحات جديدة حول أجندة إصلاح شاملة ومحددة من اجل حل معضلة ديونها. ويستعدون في ذات الوقت، في حال عدم الاتفاق، إلى ”السيناريو الأسود” لخروج هذا البلد من منطقة اليورو. وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، في مؤتمر صحفي ،بعد القمة الطارئة لمجموعة اليورو التي عقدت أوّل أمس، أن ”البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي ستقيم المقترحات التي ستقدمها اليونان ثم سيتم عرض النتائج على مجموعة اليورو”. وأضاف أن ”قادة الاتحاد الاوروبي سيجتمعون في بروكسل، يوم الأحد المقبل، لإيجاد حل لأزمة الديون اليونانية”، حاثا جميع الأطراف على بذل قصارى جهدهم للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. وأوضح تاسك أنه في حال لم يتم التوصل إلى حل لأزمة الديون اليونانية، فسيعني ذلك نهاية المفاوضات وإفلاس اليونان وتعثر نظامها المصرفي. وبدوره قال رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، للصحفيين أن المناقشات كانت إيجابية، مؤكدا أن اليونان ستبذل قصارى جهدها لتقديم مقترحات جديدة. وكان قادة مجموعة اليورو قالوا، في بيان، بعد الاستفتاء الذي أجرته اليونان يوم الأحد الماضي، أن ”تسيبراس أكد التزامه بتقديم طلب جديد للحصول على برنامج مساعدات ضمن إطار معاهدة آلية الاستقرار الأوروبي”. ويشار إلى أنّ قادة اليورو اجتمعوا مساء أمس في قمة طارئة ببروكسل، لبحث فرص جديدة من شأنها تسوية أزمة ديون اليونان وفق المعطيات الجديدة، وذلك بعد يومين من رفض اليونانيون بالأغلبية الساحقة شروط خطة الإنقاذ التي فرضها المقرضون وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، في تحد كبير يُنذر بخروجها من اليورو. وأظهرت النتائج النهائية للاستفتاء الذي أجري الأحد رفض نسبة 61.3 في المائة من اليونانيين شروط برنامج الإنقاذ، فيما قدرت الداخلية اليونانية نسبة المشاركة في الاستفتاء بنحو 62.5 في المئة.