يعاني سكان المنطقة الشمالية لسكيكدة التي تضم أحياء المجزرة وسيدي احمد وبولقرود باجزائه الثلاثة وقطاعات من أعالي سطورة، أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث ما تزال مساكن هذه الأحياء محرومة من الماء منذ أسبوعبن على التوالي في أعز أيام رمضان المبارك والذي تكثر فيه أزمات المياه في المدينة عاما بعد آخر ولا يجد مسيرو الجزائرية للمياه الوسيلة الفاعلة لوقف هذه المعاناة. واستنادا لمصادر عليمة فإن سبب الانقطاع في المياه يعود إلى عطب تقني لحق بالمضخة الرئيسية الكائنة في حي السبع بيار وهي مضخة كبيرة ذات طاقة عالية ولم يتم لحد الساعة إصلاحها في وقت يدفع فيه السكان ثمن هذا التوقف بتزويد مساكنهم بالمياه بالصهاريج التي رفعت من جانبها سعرها إلى ثلاثة آلاف دينار، بعد أن كانت تترجي قبل يوم واحد من حلول الشهر الفضيل من يفد إليها طالبا المياه ولو بأسعار زهيدة. الانقطاعات في التموين بالمياه الصالحة للشرب في مدينة سكيكدة أصبحت منذ أكثر من عشرين سنة ظاهرة ملفتة وملحوظة يعيشها سكان جل الأحياء سواء الواقعة في داخل المدينة أو في أطرافها ولم يعد خافيا على أحد أن هذا المشكل أضيف إلى المشاكل الكبرى التي تعاني منها المدينة ومنها السكن والصحة والتهيئة الحضرية وبات النقل هو الأخر مرشحا بقوة للدخول إلى نادي هذه القطاعات المهترئة. وعلي الرغم من بناء محطة ضخمة لتحلية مياه البحر تقدم 100 ألف لتر من المياه يوميا وربط سدين بالمدينة هما سد القنيطرة الواقع في أم الطوب وسد زيت العنبة الكائن في بكوش لخضر إلا أن الأوضاع زادت في التفاقم، ما يوحي بأن التحكم في هذا المشكل وحله لن يكون غدا أو في القريب المنظور.