شن طيران التحالف الذي تقوده السعودية، يوم السبت، غارات جوية على أرجاء متفرقة من اليمن. ونقلت مصادر إعلامية محلية عن شهود عيان أن غارتين استهدفتا مدينة حرض القديمة مخلفة أضرارا مادية، كما نفذ طيران التحالف أمس غارتين جويتين على مديرية مستبا بحجة، واستهدفت الطائرات مبنى المحكمة والمجمع الزراعي وألحقت بهما أضرارا جسيمة. فيما استمر القصف المدفعي على قرى الشريط الحدودي. وعلى صعيد آخر، استهدف الحوثيون أمس منشآت نفطية في سد الجبلين التابعة لشركة النفط اليمنية في منطقة الضباب بمدينة تعز. ونقل ”المشهد اليمني” عن سكان محليين قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات تبعها حريق هائل، مرجحين أن القصف طال خزانات الوقود الرئيسية. وأدان المجلس العسكري بمحافظة تعز استهداف المنشآت النفطية، في بيان، وحمل الحوثيين مسؤولية تفجير وإحراق الاحتياطي الاستراتيجي من النفط والغاز بالمحافظة، في محاولة لإخضاع السكان بعد تلقيهم ضربات موجعة من الجيش واللجان الشعبية. ونقلت وكالة سبأ عن مصدر عسكري مسؤول إن الجيش واللجان الشعبية قصفوا بالصواريخ مواقع عسكرية للجيش السعودي في جيزان ونجران. وأوضح المصدر أن أفراد الجيش واللجان الشعبية أطلقوا 12 صاروخاً على موقع ملحمة العسكري السعودي في جيزان وأربعة صواريخ على موقع صلة العسكري السعودي في نجران، وأنّ القصف أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وتدمير آليات ومعدات عسكرية. وأشار المصدر إلى أن هذه الضربات التي تنفذها قوات الإسناد الصاروخي والمدفعي للجيش واللجان الشعبية على مواقع عسكرية سعودية تأتي في إطار ”الرد الطبيعي” على القصف السعودي على اليمن الذي يستهدف ”مواطنين ويدمر البنية التحتية للوطن”. وقالت الوكالة أنّ عدد ضحايا قصف الطيران السعودي أمس لحي سكني بمدينة يريم بلغ 13 قتيلا وأكثر من 20 جريحا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي أن الحكومة تعمل على إعادة مطار عدن الدولي، خلال الأسبوع القادم، بعد تحريره من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال الحذيفي في تصريح صحفي ”إنه وبالتعاون مع المسؤولين اليمنيين سيعملون على إعادة فتح مطار وميناء عدن لاستقبال المساعدات الإنسانية”. وقال أنّ مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من طرد مسلحي الحوثي، وأن 750 شخصا قتلوا في معارك عدن خلال 3 أشهر من الاشتباكات. وكانت الحكومة اليمنية المصغرة عقدت أول اجتماع لها في عدن، متعهدة بتطبيع الحياة فيها والتوجه نحو تحرير المحافظتين المجاورتين لحج وتعز، رغم عدم اعتراف الحوثيين بالهزيمة.