اعلنت منظمة الصحة العالمية ان محصلة النزاع الدائر في اليمن منذ اكثر من شهر بلغت حوالى 1250 قتيلا في حرب تلحق اضرارا بما لايقل عن 7,5 مليون شخص. ووصفت المنظمة الوضع الانساني في اليمن ب"المتدهور"، وخصوصا في تعز في وسط البلاد حيث تجري معارك عنيفة. ووفق اخر حصيلة للمنظمة، فان المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية اسفرت عن مقتل 1244 شخصا واصابة 5044 آخرين بين 19 آذار و27 أفريل. والمحصلة التي تعلنها منظمة الصحة العالمية ناجمة عن ارقام تتلقاها من المنشآت الصحية في اليمن. لكن بما كثيرين لا يصلون حتى الى المستشفيات فمن المتوقع ان تكون الحصيلة الحقيقية اكبر من ذلك. استهدفت غارات طيران التحالف الذي تقوده السعوديةمواقع الحوثيين جنوب اليمن، حيث تشهد المنطقة معارك واسعة بين جماعة الحوثي و مقاتلي اللجان الشعبية. وشن طيران التحالف غارات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في خور مكسر ودار سعدة أكبر المناطق في محافظة عدن، لمساعدة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة بعض المحاورالتي فقدتها وسيطرت عليها جماعة الحوثي وأنصارها. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول القطاع الصحي بخور مكسر، أن 8 أشخاص قتلوا في معارك جرت في شوارع عدن، بينهم 5 من قوات اللجان الشعبية و3 مدنيين. وذكرت مصادر أن اللجان الشعبية سيطرت على محاور واسعة في مدينة عدن بعد معارك وقتال شوارع بينها وبين جماعة الحوثي. وقالت ذات المصادر إن 13 حوثيا قتلوا بينهم قيادي خلال هذه المواجهات، وحاصرت اللجان حاليا الحوثيين داخل مطار عدن، كما طوقت معسكر بدر من جميع الجهات وسيطرت على برج الإشارة فيه. وأكدت مصادر أخرى، أن اللجان في عدن سيطرت على المطار بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى. وأشار شهود عيان إلى أن بعض آليات الحوثي سحبت من المطار هربا من المعركة، واستهدفت غارات التحالف مواقع للحوثيين في معسكر بدر وفندق عدن وجزيرة العمال التابعة لخور مكسر. وتشير تقارير إلى أن الحوثيين حققوا تقدما واضحا في محافظة عدن، في الأيام القليلة الماضية. وأشار مصدر من اللجان الشعبية لوكالة "فرانس برس" أن غارات التحالف استهدفت أيضا مواقع أخرى تابعة للحوثيين في كل من لحج وأبين جنوب اليمن. وأفاد شهود عيان أن التحالف شن 5 غارات جوية على كتيبة للدفاع الجوي قرب حقل صافر النفطي بمأرب شرقي اليمن، وقصفت تحديدا منصات إطلاق صواريخ ما أدى إلى تدميرها، وإعطاب الصواريخ. ولا تزال محافظة مأرب، حصنا منيعا أمام الحوثيين الذين لم يتمكنوا من السيطرة عليها نتيجة ممانعة كبيرة تبديها القبائل هناك ضد توسعهم، ما أجبرهم على الاكتفاء بخوض معارك في محيطها الشمالي والغربي. وفي جنوب غرب اليمن، أغارت طيران التحالف على اللواء العاشر في الحديدة. ونقل موقع "المشهد اليمني"، عن شهود عيان، أن الغارات استهدفت معسكرا لكتيبة تابعة للواء العاشر في المنطقة الشرقية لمدينة الحديدة، إذ يقع خلفه أكبر مخزن للأسلحة في الحديدة حسب مصادر عسكرية. ويخشى عسكريون من حدوث انفجارات في المعسكر تكون نتائجها كارثية شبيهة بانفجارات فج عطان، حسب قولهم. وسبق أن شن التحالف منذ يومين غارات على اللواء العاشر في مدينة باجل في الحديدة سقط فيها قتلى وجرحى من الجنود نتيجة للقصف وتم تدمير آليات عسكرية. واستهدفت غارات التحالف العربي كذلك مطار الحديدة الدولي، وتسببت بأضرار جسيمة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال داخله ودمرت مدرجه. نقلت وكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية عن مصدر لها أن الطيران السعودي شن غارات جوية جديدة على مدرج مطار صنعاء. وقال موظف في المطار ل"سبوتنيك" إن الغارات وقعت بعد محاولة لترميم المدرج الذي تضرر من الضربات الجوية السابقة. وأضاف أن عددا من الصواريخ تم إطلاقها على ثكنة غرب العاصمة اليمنية تترابط فيها وحدة خاصة بمكافحة الإرهاب. وكان مطار صنعاء قد تعرض الثلاثاء الماضي ل19 ضربة جوية ألحقت أضرارا بمدرجه وبرجه للمراقبة الجوية، إضافة إلى تضرر عدد من الطائرات المدنية التي كانت على الأرض أثناء عمليات القصف.