أفادت وسائل إعلامية يمنية بمقتل أكثر من 40 مدنيا في غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية على العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى في اليمن. واستهدفت الغارات فجر الاثنين مقر اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي العام ومنزل عمار محمد عبد الله صالح، بن شقيق الرئيس اليمني السابق، في ازدياد ملحوظ لغارات التحالف الذي تقوده السعودية بشكل غير مسبوق خلال اليومين الماضيين. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال مؤخرا عمار صالح من منصب الملحق العسكري في أثيوبيا، وأحاله للمحاكمة العسكرية، بعد اتهامه ب"إدارة خلية تعمل لصالح الحوثيين". في المقابل أعلنت جماعة الحوثي أنها أطلقت 39 صاروخا على معسكر مجازة في محافظة ظهران السعودية و 6 صواريخ على معسكر الرديف في جيزان، كما نشر الحوثيون صورا لاختراقهم أحد المواقع العسكرية السعودية في نجران. في هذه الأثناء قتل ما لا يقل عن 14 من الحوثيين في المعارك الميدانية مع اللجان الشعبية في مدينة تعز، وأُصيب عدد منهم أيضا بعد استهداف عرباتهم في مدينة إب. وطبقا لمصادر في المقاومة الشعبية فإن رجال المقاومة الشعبية في منطقة البرح غرب مدينة تعز نصبوا كمينا محكما لسيارة كانت تقل مسلحين حوثيين متجهين إلى مدينة تعز. وفي إب نفذ رجال المقاومة الشعبية عمليتين نوعيتين الأولى بالقرب من مقر الحوثيين الرئيسي وسط المدينة. ونقل موقع "المشهد اليمني" عن مصدر محلي في المدينة أن "المقاومة فجرت في الساعات الأولى من الاثنين عبوة ناسفة في طقم عسكري تابع للحوثيين بجانب الملعب الرياضي الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي وتتخده مقرا لها وأن الطقم كان متجها إلى تعز وسقط قتلى وجرحى في صفوفه". وفي وقت سابق مساء الأحد نفذت المقاومة الشعبية هجوما استهدف موقعا لمسلحي جماعة الحوثيين في خط الثلاثين غرب مدينة أب أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية المقر العام في صنعاء لحزب المؤتمر الشعبي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حليف المتمردين الحوثيين حسب ما اعلن الحزب . واوقع الهجوم الليلي "قتلى" في صفوف الموظفين وحراس المبنى الواقع في حدة جنوب العاصمة اليمنية. ونفذ الهجوم في حين التقى قادة المؤتمر الشعبي العام في مكان اخر من المدينة موفد الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد حسب ما افادت مساعدة الامين العام للحزب فائقة السيد. وقالت السيد على موقع "المؤتمر" الالكتروني ان "العدزان السعودي محاولة لافشال جهود المبعوث الاممي" الذي وصل الاحد الى صنعاء للتوصل الى هدنة انسانية وتحريك عملية السلام في اليمن الذي يشهد حربا. ورغم وجود الموفد الاممي الذي بحث في الرياض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبل التوصل الى هدنة واصل التحالف غاراته خصوصا على المواقع العسكرية التابعة للمتمردين وعلى مدينة عمران الى الشمال ومدينة المخا الواقعة عند مضيق باب المندب عند منفذ البحر الاحمر وفقا لشهود. وتحالف المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم سابقا في اليمن مع المتمردين الشيعة الذين شنوا العام الماضي هجوما كبيرا من معقلهم في صعدة (شمال) سمح لهم بدعم من وحدات من الجيش بقيت موالية لصالح، بالاستيلاء على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب ووسط البلاد. واثناء تقدمهم الى الجنوب دفعوا بالرئيس اليمني الى الفرار من عدن حيث لجأ الى السعودية. وفي 26 مارس تولت الرياض قيادة تحالف شن غارات جوية لمنع المتمردين وحلفائهم من الاستيلاء على كل البلاد.