كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بوهران، الدكتور دهاليب العربي، في تصريح ل”الفجر”، أمس، عن استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران 200 حالة مرضية يعاني أصحابها من اضطربات في الكبد والمعدة، بسبب شرب مياه الصهاريج التي تبقى حسب الأطباء غير معقمة. يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه ذات المديرية حملة لتحسيس وتوعية المواطنين عبر مختلف بلديات الولاية ال26 لعدم شراء المياه الشرب التي تباع بالأحياء يوميا، وتحمل في شاحنات بها صهاريج لبيع الماء ويتم اقتناؤها من بعض الآبار غير المراقبة بالمنطقة الجبلية راس العين، وحي الصنوبر، وقد تبين بعد ذلك من قبل الأطباء أن معظم الحالات التي تم استقبالها أصحابها يعانون من التهاب الكبد الحاد والإصابة بفيروسات خطيرة ومنها ”لباتيت” بي وسي القاتلة والتي لا يوجد دواء لها، فيما هناك بعض اللقاحات التي تستعمل لمكافحة الفيروسات من نوع ”بي”، إلا أنه أمام الإصابات العديدة للمرض، يبقى الأطباء يحذرون من تناول تلك المياه. من جهته أكد الدكتور دهاليب العربي ل”الفجر” أن المديرية تكفلت ب10 بالمائة من المرضى، مشيرا إلى أن جميع المياه التي تباع في الجرارات وكذا الشاحنات المحملة بالصهاريج، أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطن لأنها غير صحية وغير مراقبة ولا تجرى لها التحاليل، في الوقت الذي تبقى فيه تلك الآبار مفتوحة في الهواء الطلق بالعديد من مواقع الولاية ومعرضة لسقوط الحشرات الضارة والجرذان فيها. يأتي ذلك بعدما أصبح المواطن بعاصمة الغرب يتخوف من استهلاك ماء الحنفيات الذي يفتقر إلى النوعية وعادة ما يصل وبه بعض الأتربة، وهو ما جعل الساكن الوهراني يقبل على شراء ماء الصهاريج بكثرة على اعتبار أنه يجلب من الآبار الصافية والنقية، إلا أنه يتناسى أنه يشتري الأمراض بأمواله. للإشارة تجوب العشرات من عربات الصهاريج يوميا شوارع وأحياء بلديات وهران لبيع الماء مقابل 25 دج لخمس لترات.