تطلق مديرية الصحة بوهران بداية الأسبوع المقبل حملتها الطبية والتي جُنّد لها فريق كبير من الأطباء لتحسيس وتوعية المواطنين في بلديات الولاية ال26 وتنصح بعدم شراء المياه الشرب التي تباع بالأحياء يوميا في شاحنات بها صهاريج لبيع الماء الحلو، كما يعرف عند عامة سكان وهران الذين يستهلكون هذه المياه من سنوات. تجلب هذه المياه من بعض الآبار غير المراقبة بمنطقة الجبلية لرأس العين، وتبين بعد إجراء الأطباء دراسات مؤخرا حول مصادر المياه والمرض، خاصة بعد ارتفاع الكبير لعدد الحالات المرضية المصابة بداء الالتهاب الكبد الحاد والفيروسات الخطيرة، منها "إباتيتب و س" القاتلة ولا دواء لها، وهناك لقاحات تستعمل لمكافحة الفيروسات من نوع "ب"، إلا أنه أمام الإصابات العديدة للمرض، يبقى الأطباء يُحذّرون من تناول تلك المياه. كشف مصدر مسؤول بمديرية الصحة لجريدة "السلام"، أن جميع المياه التي تباع في الجرارات والشاحنات المحملة بالصهاريج، تشكل خطرا على صحة المواطن لأنها غير مراقبة ولا تجرى لها التحاليل، في الوقت التي تبقى فيه تلك الآبار المتواجدة في الهواء الطلق بالعديد من مواقع الولاية مصدر الإصابة بالمرض الخطير، نتيجة سقوط بعض الحشرات الضارة والجرذان فيها، وتهدد صحة المواطن الوهراني الذي اعتاد على شرب ماء الصهاريج لأنه أقل كلفة من المياه المعدنية، ويقدر سعره ب20دج ل10لتر، بعدما أصبح المواطن بعاصمة الغرب يتخوف من استهلاك ماء الحنفيات الذي يفتقر إلى الذوق وعادة ما يصل ملونا في العديد من الأحياء وبه كميات من الأتربة، وهو ما جعل الوهراني يقبل على شراء ماء الصهاريج بكثرة، على اعتبار أنه يجلب من الآبار الصافية والنقية، كما أن ذوقه مختلف عن ماء الحنفيات.