أنهت الجمعية الوطنية لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي حملتها التي أطلقتها بوهران أمس، والتي جند لها أزيد من 41 طبيبا أخصائيا وعددا كبيرا من الممرضين وأطباء الأسنان وغيرهم من فريق طبي قام بتشخيص 35 مواطنا تأكدت الإصابة لدى ثلاثة منهم بالمرض بعدما تبين أن هؤلاء الأشخاص حاملين للفيروس القاتل. ودعا أمس البروفسور ساعدي بركان من مستشفي "بارني" بالعاصمة خلال اختتام الحملة الطبية إلى ضرورة إجراء التشخيص المبكر للوقاية من الداء، وكذا لتدارك المرض وهو في مراحله الأولية قبل تفشي الفيروس في كامل أنحاء الجسم وتخريبه للكبد، بحيث يجب إجراء التحاليل بمجرد ظهور بعض الأعراض لدى الشخص ومنها وجع في العضلات والفشل والتعب الشديد المصحوب بأرق كبير وغيرها من الأعراض الأخرى، خاصة ان المرض عندما يتطور يصبح سرطان كبد وهو اخطر مراحل التي يصل إليها الفيروس الخطير والذي يلقب بالمرض الصامت الذي يقتل العديد من المرضي سنويا. ووصل عدد المرضى 8 آلاف إصابة خطيرة، أغلبيتهم يزاولون الفحوصات الطبية، إلا أن الكثير منهم غير مؤمنين، ما يجعلهم عرضة للمرض بشكل كبير. وكشف فريق طبي من مستشفى وهران لجريدة "السلام"، أن فيروس الكبد سريع الانتشار في الجسم، وغالبا ما يكون في الجسم بعد تناول بعض الأطعمة الفاسدة وغير المراقبة صحيا، إلى جانب استهلاك المفرط لمياه الغير مراقبة والتي تعرض في الأسواق من قبل بعض الباعة الفوضويين الذين يجلبونها من الآبار والمستنقعات التي يعيش فيها الفيروس الخطير خاصة المياه التي تباع في الصهاريج بالبلديات النائية من وهران.