”الموندا تاعك بقالها عامين والحبس راه كي دارنا”.. هي العبارة التي جرّت نجل رئيس بلدية بئرخادم السابق وأدت به إلى سجن الحراش، بسبب تعرضه للمير الحالي لذات البلدية، بعدما اعتبرها إهانة في حقه، على خلفية إصداره قرارا بفسخ عقد إيجار لمحل تجاري تابع للبلدية يخص والده. مجريات قضية الحال تعود إلى تاريخ 3 جوان 2015، عندما صادف المتهم بنواحي منطقة عين النعجة المير الحالي لبلدية بئرخادم، رفقة صديقيه، وهما موظفان بمطار هواري بومدين، أين قام الأول بالتعرض للمير بعبارات مهينة مصحوبة بالتهديد والتوعد بسبب رفضه الحديث معه خارج مكتبه بخصوص قضية والده الذي تقلد منصب رئيس سابق لذات المجلس البلدي، والمتعلقة بفسخ عقد إيجار لقطعة أرضية التي استغلها رفقة أشقائه في نشاط تجاري. ليقوم على إثرها بتققيد شكوى لدى مصالح الدرك الوطني التي قامت بتوقيفه وثم تحويله على نيابة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة التي أمرت بإيداعه رهن الحبس المؤقت عن تهمة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه. المتهم، خلال محاكمته، أنكر الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه فعلا حاول الحديث مع المير، غير أنه رفض. من جهته أشار دفاعه خلال مرافعته أن الضحية تعدى على القانون بسبب خلاف شخصي مع والد المتهم، حيث قام بعد صدور حكم إداري بالقسم الإستعجالي بإصدار أمر بتشميع وغلق المحل متجاوزا بذلك الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية ببئرمرادرايس، مستغربا من تأسس المير كطرف مدني في القضية ويطالب بتعويض 1 دج رمزي على لسان محاميته في الوقت الذي يمتنع عن المثول في باقي القضايا التي متابع فيها، ليطالب بإفادة موكله بالبراءة. وعليها التمس ممثل الحق العام تسليط 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج. .. وإدانة شاب أهان شرطيا بموكب الرئيس الفرنسي في حيدرة أدانت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، شابا في العقد الثالث من العمر بعقوبة شهرين حبسا نافذا، عن تهمة إهانة أحد رجال القوة العمومية على خلفية قيامه بشتم شرطي أثناء مرور موكب الرئيس الفرنسي بحيدرة. وقائع قضية الحال تعود إلى اليوم الذي صادف زيارة الرئيس الفرنسي، فرونسوا هولند للجزائر، والذي مر موكبه بالقرب من منزل المتهم الحالي بمنطقة حيدرة، أين كانت سيارته مركونة وعرقلة مرورهم، ما دفع أحد الشرطيين الذي يقيم بذات المنطقة بطلب من جاره لإزاحتها بأسلوب فظ ومهين، على حد قول المتهم، مادفعه للرد عليه بذات الطريقة، ليتم بذلك توقيفه. المتهم خلال محاكمته، أكد أنه فعلا شتم الشرطي الذي هو جاره بعدما شتمه هو الآخر. وبعد المداولات القانونية تم النطق بالحكم السالف الذكر. .. والحبس لكهلة ضربت جارتها ب”بوشية” في بئر خادم أدانت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، سيدة في العقد الرابع من العمر، مسبوقة في عدة قضايا إجرامية، بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج، عن تهمة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، على خلفية إقدامها على ضرب جارتها بسكين من الحجم الكبير من نوع ”بوشية” فس الذراع بسبب خلاف عقاري. مجريات قضية الحال تعود إلى الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، عندما دخلت الضحية في مناوشات كلامية مع المتهمة التي هي مسبوقة في 20 قضية بسبب استيلائها على منزلها القصديري المتواجد ببئرخادم تطورت إلى شجار، انتهت بتعرض تلك الأولى لطعنات على مستوى الذراع، ما أدت إلى بتر عروقها، وهو ما استلزم إجراء عملية جراحية مستعجلة، والتي إستفادت من خلالها بعجز قدره الطبيب الشرعي ب30 يوما. ليتم بذلك توقيف المشتبه فيها وتحويلها على نيابة محكمة بئرمرادرايس من أجل إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. المتهمة وخلال محاكمتها أنكرت جميع الأفعال المنسوبة إليها، مؤكدة أن التهمة لفقت لها للتخلص منها. وبعد مواجهتها بصحيفة سوابقها العدلية التي هي حافلة بالجرائم راحت تذرف الدموع وتقول أنها مظلومة وقد تابت عنها. ليلتمس في حقها ممثل الحق العام تنزيل عقوبة عامين حبسا نافذا. للإشارة فإن المتهمة محل متابعة بجناية محاولة قتل قاصر الذي هو شقيق الضحية بقضية الحال، الذي لم يسلم من يدها وتعرض لضربات قاتلة على مستوى البطن بسبب الخلاف الذي وقع حول ”البراكة”. وبعد المداولات القانونية تم النطق بالحكم سالف الذكر.