قضت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، بإدانة مسيرة قاعة حفلات تقع بمنطقة بئرخادم رفقة عمالها، بعقوبة 6 أشهر حبسا موقوف النفاذ، على خلفية تورطهم في الاعتداء على مدعوي العريس، حيث تحولت قاعة الحفلات إلى حلبة مصارعة، بعد دخول أهل العريس مع مسيرة القاعة في مناوشات كلامية تطورت إلى عراك بسبب تأخرهم في إخلاء المكان. انتهى الصراع بتدخل أطراف أخرى بتحريض من المسيرة - حسب تصريحات الضحايا الثمانية - قاموا بالتهجم عليهم بواسطة الكراسي واللكمات والركل، فتسببوا في كسر أنف أحد المدعوين، وهو قريب العريس الذي تدخل لفك الشجار بين النسوة، ليستفيد من خلالها بعجز قدره الطبيب الشرعي ب21 يوما، فيما تعرضت ابنة شقيقته البالغة من العمر 11 سنة لإصابة في الظهر نتيجة تعرضها لضربة قوية بواسطة كرسي.. كل ذلك من أجل منعهم من إخراج ما تبقى من حلويات وأغراض ظلت مخبأة في إحدى الغرف. وواصل الضحايا سردهم للوقائع قائلين أن المتهمين لم يتوقف بهم الأمر عند ذلك الحد بل تهجموا على والدة العريس، وهي سيدة عجوز، وعلى قاصرتين محاولين طردهم بالقوة خارج القاعة. المتهمون، خلال محاكمتهم صباح أمس أمام محكمة بئر مرادرايس بالعاصمة، بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر عن تهمة الضرب والجرح العمدي، صرحوا أنه بيوم الوقائع رفض الضحايا مغادرة المكان، ما عطلهم عن تنظيف القاعة وتسريح العاملات لديهم، حيث أن المشكل انطلق مع والدة العريس قبل أن يتدخل بقية الأطراف ويقومون بتحطيم أغراضهم، منكرين بذلك كل الأفعال المنسوبة إليهم. وتحت ضوء ما دار في جلسة المحاكمة من أقوال التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و20 ألف دج في حق المتهمين، في حين تم النطق بالحكم سالف الذكر بعد المداولات القانونية.