قال رئيس جمهورية زيمبابوي، روبرت موغابي، أنّه لن يتوانى عن طرد سفيري واشنطنولندن من البلاد، إذا لم يكفا عن زعزعة استقرار البلاد، بتمويلهما الباعة وتحريضهم على رفض قرار السلطات بنقلهم إلى مناطق أخرى. وحذّر رئيس جمهورية زيمبابوي، روبرت موغابي، سفيري واشنطنولندن، خلال الافتتاح الرسمي لمعرض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالعاصمة هراري، مطالبا إياهما بالتوقف عن إثارة الفوضى. وقال موغابي أنّه لن يتوانى عن طرد السفيرين من البلاد، إذا لم يكفا عن زعزعة استقرار البلاد، بتمويلهما الباعة وتحريضهم على رفض قرار السلطات بنقلهم إلى مناطق أخرى. وقال موغابي: ”أنّ سفيري لندنوواشنطن اللتين تفرضان عقوبات علينا، شوهدا وهما يقدمان المال للباعة المحتجين ويحرضانهم على مواصلة الاحتجاج”. وأضاف قائلا: ”لذا، قررنا الإلقاء بهما خارج البلاد إن واصلا إثارة الفوضى”. وقال موغابي أنه معروف عن الزمبابويين في كل أصقاع العالم بأنهم أناس متفتحون ولن يُزج بهم في الفوضى. وتابع القول أنّ ”البريطانيين والأمريكان يعارضون السلام في البلدان النامية، لذا نجدهم يثيرون البلبلة الإرهاب في كل مكان لرؤية الناس يحاربون بعضهم البعض”. وتساءل موغابي ”أي نوع من الشياطين يكون هؤلاء حين يرغبون في تلغيم أمن وسلام أمّة وضرب وحدة شعبها”. وأكد موغابي قائلا: ”قلنا لا نرغب في وجود السفير البريطاني، كما لا نرغب في وجود السفير الأمريكي عندنا. لكنهم يقولون بأنه ينبغي أن تكون لهم ممثلية دبلوماسية عندنا. لماذا لا نفعل نحن نفس الشيء في بلدانهم”. وخاطب السفيرين قائلا: ”غيرا تصرفكما وستعيشان بسلام بيننا. وإن أبيتما سنطردكما لآنكما في وطننا”. وأضاف موغابي: زمبابوي دولة مستقلة تقدس السلم وهو شرط أساسي للتنمية الاقتصادية. وليست هي المرة الأولى التي يحذر فيها موغابي البلدين، ففي عام 2012 قال تقرير لحزب زانو الذي يقوده: ”إن منظمات غير حكومية تمولها بريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى والولاياتالمتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلاندا كانت ”تعمل ليل نهار لعزل الرئيس موغابي وحزب زانو من السلطة”. كما كانت ردة فعل موغابي عنيفة على تشريع زواج المثليين في الولاياتالمتحدة. فقد صرح الزعيم البالغ من العمر 91 عاما بما أن الولاياتالمتحدة سمحت بزواج المثليين فهو مستعد لطلب يد الرئيس باراك أوباما. وقال موغابي: ”بما أن الرئيس أوباما يدعم زواج المثليين ويحمي مثليي الجنس. فأنا مستعد إذا لزم الأمر للذهاب إلى واشنطن وطلب يده”.