اتهم مسؤول حكومي بارز في زيمبابوي بريطانيا بالوقوف وراء تفشي الكوليرا في البلاد قائلاً:" إن الوباء ليس سوى مؤامرة إبادة جماعية من تنظيم المستعمر السابق الذي حكم البلاد حتى عام 1965".ونقلت شبكة " سي أن أن" الأمريكية عن وزير الإعلام الزيمبابوي، سيكانيسو ندلفو قوله:" الكوليرا هجوم عنصري محسوب من القوى الاستعمارية السابقة، التي جندت دعم أمريكا والحلفاء في الغرب لغزو البلاد"، وأستدعى تعليق المسؤول الزيمبابوي رداً سريعاً من لندن وواشنطن، حيث بادرت الخارجية الأمريكية إلى وصف تصريحات ندلفو بأنها "سخيفة.واتهم الناطق باسم الخارجية، روب ماكينتيرف رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، بالتقاعس عن اتخاذ خطوات جادة "لوقف انتشار الكوليرا، وكان موجابي قد نفى انتشار وباء الكوليرا في بلاده في نهاية الأسبوع المنصرم.ومن جانبها ردت بريطانيا، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية المعني بشئون أفريقيا وآسيا، مارك مالوك-براون، بالاستخفاف بالرئيس الزيمبابوي، قائلاً: "لا أدري في عالم يعيش موغابي".وجاءت تعليقات مالوك براون أثناء زيارة إلى جنوب أفريقيا تفقد خلالها المئات من مواطني زيمبابوي الذين فروا من البلاد، بحسب الصحيفة، وأضاف المسؤول البريطاني" هناك أزمة إنسانية عنيفة بالإضافة إلى أزمة اقتصادية في زيمبابوي ولا زالت البلاد تفتقر إلى حكومة قادرة على قيادة البلاد للخروج من هذه الكارثة"، وفتك وباء الكوليرا المنتشر في البلاد بقرابة 800 شخص حتى اللحظة، وأصيب به أكثر من 16 ألف شخص، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.وقدرت منظمة "جماعة صحة زيمبابوي، المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بالمرض قد تفوق 60 ألف حالة إصابة.ويفتقر النظام الصحي، كالاقتصاد الزيمبابوي، للأموال اللازمة، ويعاني من شح العقاقير والأجهزة الطبية الحديثة، كما أن الكوادر الطبية، من أطباء وممرضين، ينفذون إضراباً عن العمل من أكثر من شهر، وأشار الناطق باسم الخارجية، شون ماكورماك، أن الأوضاع في زيمبابوي ستكون ضمن أجندة مناقشات وزيرة الخارجية، كوندليزا رايس، خلال زيارتها للأمم المتحدة هذا الأسبوع.