كشف أمس السيد مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة للتعليم الثانوي والتقني عن مساعي جارية لإنشاء كنفدرالية وطنية للنقابات المستقلة لمختلف القطاعات. وقال خلال ندوة صحفية نشطها بمقر ثانوية العربي التبسي بسكيكدة خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية للسنابست أن عدة نقابات مستقلة أكدت انخراطها في هذا المسعى الذي يعزز العمل النقابي المستقبلي وهي أربعة نقابات في قطاع الصحة واثنتين في قطاع التربية من بينها الأنباف ونقابة في التعليم العالي مؤكدا على أن الباب مفتوح لجميع النقابات للانخراط في الكنفدرالية. وأشار مسؤول السنابست أن هناك أساتذة ومعلمون بقوا لمدة عام كامل لم يتلقوا أجورهم ورواتبهم ولما تدخلت النقابة المستقلة وراجعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تعجبت هذه الأخيرة من هذا الأمر وأعطت التعليمات الصارمة لمصالح الوزارة كي لا تتكرر مثل هذه الأوضاع مبديا في ذات الوقت ارتياحه للتنسيق والتفاهم القائم في الوقت الحاضر ما بين النقابة المستقلة والوزارة إذ يجري تطبيق كل ما اتفقنا عليه ومنها خصم الرواتب التي ألغيت وتحديد رزنامة لتنفيذ كل التفاهمات والنتائج التي تمخضت عن الاجتماعات التي عقدت مع الوزيرة. وقال مزيان مريان بخصوص القانون الخاص أن الحوار جاري حاليا مع الوزارة بعد أن تم تنصيب اللجنة الوزارية التي تضم كذلك ممثلين عن وزارات المالية والعمل والضمان الاجتماعي والوظيف العمومي وسيتم تحديد تواريخ معينة لتجسيد كل النتائج والقرارات التي تتوصل إليها اللجنة مبينا وجود عراقيل بيروقراطية وتنظيمية ينبغي العمل لإزالتها. وبخصوص اللغط الجاري حاليا في قضية استعمال الدارجة لشرح بعض النصوص التربوية قال بأنه يستحيل إحلال الدارجة محل اللغة العربية وأن الأمر لا يعدو كونه إجراء تربوي تقتدي به منظمة اليونسكو وهو عامل تربوي مساعد لتسهيل الفهم البيداغوجي للتلميذ مؤكدا على ضرورة ترك المتخصصين في التربية والبيداغوجيا يعملون لإخراج منظومة التربية الوطنية من الواقع المزري الذي تعيش فيه وواصفا اللغط الجاري بالعملية السياسية والدعائية غير المفيدة ولن تأتي بأية نتيجة