اختلفت السهرة الخامسة من المهرجان الدولي لتيمڤاد عن سابقاتها بعض الشيء من خلال الحضور النسبي للجمهور الذي كان أكثر توافدا منذ انطلاق المهرجان, ما جعل المنظمين ينوهون باختفاء النقطة السوداء للمهرجان في هذه الليلة وهي الغياب اللافت للجمهور رغم مجانية الدخول وقد أرجع بعض الحاضرين من الشباب والعائلات حضور أعداد معتبرة لمدرجات المسرح الروماني الجديد بتاموقادي, إلى التنوع المسجل في السهرة من خلال حضور الفنان التونسي صابر الرباعي والشاب رضوان صاحب الأغاني الشبابية وكذا المغني كمال القالمي إلى جانب الفنانة نادية بارود وقد تداول هؤلاء الفنانين على الركح وأدى صابر الرباعي جملة من أغانيه القديمة والجديدة التي تفاعل معها الجمهور طويلا إلى جانب الوصلة المميزة لكمال القالمي الذي ألهب المدرجات بطابع غنائه الفلكلوري والتراثي, أما المغنية نادية بارود فقد أدت وصلات غنائية بالعربية والقبائلية نالت إعجاب الحاضرين ليكون موعد الشباب المتوافد بكثر على مدرجات الركح مع المغني الشاب رضوان أغانيه العاطفية بطابع الراي وهي الأغاني التي رددها الشباب طويلا وطالبوه بإعادة بعضها. صابر الرباعي ل “الفجر”: “أنوه بهبة الجزائريين لإنقاذ السياحة في تونس وعلينا الاستفادة من التجربة الجزائرية مع الارهاب” كشف المطرب التونسي صابر الرباعي ل”الفجر” على هامش مشاركته في الطبعة ال37 من مهرجان تيمقاد الدولي أنه ممتن و يشكر الجزائريين كثيرا على وقوفهم إلى جانب شقيقتهم تونس في ظروف صعبة تمر بها, من خلال الحضور اللافت للجزائريين وتوافدهم على مختلف الشواطئ التونسية في هبة ثمنها المتحدث, وقال أنها حفظت الوجه المشرق للسياحة التونسية رغم الإرهاب الدخيل واضاف الرباعي أن تونسوالجزائر شعب واحد وهي النظرة السائدة للشعبين الشقيقين في الشرق والغرب وأن بعض الادعاءات المغرضة التي تحاول الإيقاع بين الشعبين لن تفلح لأن الجزائريين والتوانسة يعرفون بعضهم البعض جيدا, حيث تمنى المتحدث أن تستفيد تونس من التجربة الجزائرية في مكافحة الارهاب وقال أن الثمن الباهض الذي قدمته الجزائر بسبب هذه الآفة من الممكن أن لا تقدمه تونس لو أحسنت مثل الجزائر التعامل مع ظاهرة الإرهاب بالحزم والقوة اللازمين, متمنيا أن تزول هذه الشدة قريبا على تونس الخضراء وختم الرباعي حديثه بالتعبير عن سعادته بلقاء جمهور مهرجان تيمقاد للمرة الثالثة متمنيا العودة له في قادم الطبعات. نادية بارود: “سأحاول المزج بين الطابعين القبائلي والشاوي” كشفت الفنانة نادية بارود على هامش إحيائها للسهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي أنها حاولت في بعض أغانيها المزج بين الطابعين القبائلي والشاوي لما وجدته من تقارب بين الطابعين ومما يمكن للفنان أن يشتغل عليه لإعطاء لون مميز يجمع بين خفة اللحن القبائلي والعيطة الشاوية وقد ثمنت بارود مشاركتها في تيمقاد وتجاوب الجمهور والعائلات مع الوصلات التي قدمتها على الركح الروماني متمنية دوام هذه التظاهرة التي تجمع كل طبوع الفن الجزائري والعربي وحتى الغربي. الشاب رضوان: “أحاول تخليد ذكرى حسني من خلال أغانيه” عبر الشاب رضوان عن سعادته الغامرة بما قوبل به من جمهور معتبر من الشباب الذين جاؤوا خصيصا للاستماع إلى أغانيه العاطفية الخفيفة وأكد أن هذا هو المكسب الحقيقي للفنان منوها بدور مهرجان تيمقاد وغيره من المهرجانات في فتح الأبواب للفنانين للالتقاء بجمهورهم والاحتكاك به عن قرب وختم رضوان حديثه بالقول إنه حاول تخليد ذكرى المرحوم الشاب حسني من خلال إعادة أغانيه وهو ما اشتغل عليه ولا يزال, بطلب من الجمهور الذي رأى فيه القدرة على إعادة تلك الأغاني بإيقاعها الأصيل.