أشكر الجزائريين لأنهم ساندوا الشعب التونسي في محنته رأى الفنان التونسي أن الإرهاب لا دين له، وهو ظاهرة غريبة عن مجتمعاتنا، والشعبان الجزائريوالتونسي يحاربان معا الفئات الضالة التي ليس لها علاقة بالدين أو الوطنية. وأوضح على هامش إحيائه للسهرة الخامسة لمهرجان "تيمقاد" الدولي، أن السياحة في بلاده تأثرت كثيرا بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت متحف "باردو" وفندقين بمدينة "سوسة" مؤخرا، مضيفا أن "تضامن الجزائر، حكومة وشعبا، مع تونس في هذه المحنة كان لافتا جدا.. كانت وقفتكم معنا كوقفة رجل واحد أمام الظروف التي عاشتها تونس وليس غريب على الجزائر وعليكم وقفة الرجال". وقال أيضا "نحن شعب واحد.. الله يدوم المعروف والمحبة بين تونسوالجزائر". وأشاد الرباعي بمبادرة قطاع واسع من الجزائريين، والمتمثلة في قرار قضاء عطلتهم الصيفية في تونس، من باب التضامن، وكرسالة قوية للإرهابيين. وأضفى أمير الطرب العربي الفنان التونسي صابر الرباعي لمسة خاصة على السهرة الخامسة لمهرجان تيمقاد الدولي في دورته ال 37. وقدم ضيف الجزائر أعذب الأغاني التونسية والشرقية التي اهتزت لها المشاعر في المدرجات في جو حميمي قلما عرفته هذه التظاهرة. وكان دخول صابر الرباعي ركح تاموقادي على وقع الزغاريد وهتافات الحضور بترديد عناوين أغاني اشتهر بها لينساب صوته الدافئ مدويا في سماء تيمقاد بأحلى وأجمل ما غنى. ولم تغب النغمة التونسية التي كانت حاضرة بقوة في تلك السهرة التي وشحت بألوان عربية خالصة لتهتز المدرجات على وقع بعض الأنغام المستمدة من عمق التراث التونسي ك"برشة برشة" وغيرها. وأثنى الفنان التونسي على الجمهور قائلا "هو جمهور متذوق للموسيقى بمختلف أنواعها وفي الحقيقة أجده في كل مرة أحلى وأروع من سابقتها". ووجد صابر الذي غنى على مدار ساعتين الجميل بصوته الدافئ وموسيقاه العذبة صعوبة في مغادرة الركح أمام إلحاح الجمهور الذي أراد المزيد من الأغاني. لكن حرارة السهرة زادت بظهور كمال القالمي على الركح ليطرب بدوره الحضور بأنغام بدوية استطاعت أن تهز المدرجات وتحرك الساهرين الذين صنعوا الفرجة بلوحات راقصة بدت أجمل تحت الأضواء وزادت من حميمية الأجواء. وتواصلت أفراح الليلة الخامسة لمهرجان تيمقاد الدولي مع نادية بارود والطابع القبائلي و"الراي".