تمكن شرطي من النصب و الاحتيال بوساطة من صديق له على ثلاثة تجار بسلبهم مبلغ مليار سنتيم بعدما أوهمهم بأنه سيبرم صفقات في مجال الآلات الكهرومنزلية ستعود عليهم بالربح بمساعدة من صديق له يعمل بالجمارك وعدهم بصفقات تجارية وهمية مربحة ووعدهم بمضاعفة رأسمالهم خلال 10 أيام فقط. وأفاد الشرطي بأنه لا علاقة له بالقضية ولم يتعامل في أي صفقة وأضاف أنه يعرف المتهم الثاني، الذي طلب منه أن يتوسط له لدى صديقه “ش.ر” ليمنحه مهلة إضافية ليعيد له المال بعد أن تعرض لمشاكل في صفقته الأخيرة وهو ما قام به. وأنكر “م.ب.ا” التهم الموجهة إليه وأكد أنه كان مجرد وسيط بين الضحايا والشرطي الذي رفض أن يتعامل مباشرة مع ضحاياه، مشيرا إلى أنه تحصل هو بالمقابل على نسبة من الأرباح مقابل توسطه بين الطرفين، وأضاف في السياق ذاته أنه خلال فترة غيابه حجزه الشرطي، في منطقة بالأخضرية بولاية البويرة وأطلق عليه الرصاص لكنه تمكن من الفرار. وأوضح “ح.ع” تاجر في الآلات الكهرومنزلية الضحية الأول بأن جاره “م.ب.ا” اقترح عليه المشاركة في صفقة لشراء أجهزة تلفزيون من نوع بلازما مع علمه بأن المبلغ المالي الذي سيأخذه منه او حصته من الشراكة سيمنحه لصديقه الشرطي “ص.ر” المتكفل بعمليات البيع و الشراء، لامتلاكه علاقات وطيدة مع جمركي الذي كانت على عاتقه عملية تسهيل استخراج السلع والتي يتم جلبها من بلدان أوروبية فوافق “ح.ع” على الأمر على خلفية تمكنه من ابرام صفقات مربحة وتحصله بعدها على مبالغ مضاعفة. وصرح ذات الضحية بأنه منح لجاره و صديقه الشرطي في آخر صفقة مبلغ 630 مليون سنتيم لكنه لم يتحصل بعد مرور 10 أيام من ذلك على نصيبه من الصفقة مثلما اتفق عليه، فطالبه جاره “م.ب.ا” منحه مهلة أخرى لتحصيل الأموال. وبعد مرور عدة أيام اتصل به غير أن هاتفه كان مغلق، فتوجه إلى منزله للاستفسار، حيث أكدت زوجته أنه غائب منذ مدة ولا تعلم عنه أي أخبار، مما جعله يقدم شكوى لدى مصالح الأمن، في حين صرح الضحية الثاني “ش.ر” تاجر سيارات، أنه تعرف على المدعو “م.ب.ا“ عن طريق صديقه الشرطي “ص.ر” حيث طلب منه “م.ب.ا” مشاركته في صفقة تجارية، وأخبره أنه على صلة بجمركي يساعده في اتمام تلك الصفقات، مما جعله يوافق على صفقتين، إلا أن الأخير طلب منه مبلغ 500 مليون سنتيم، لأن كمية السلع التي سيتم إدخالها أكبر وأن الجمركي لا يقبل بأقل من نصف مليار. وبعد أن منحه المبلغ اختفى عن الأنظار، كما تبين أن الضحية الثالث سلمه مبلغ 300 مليون سنتيم وسيارة بقيمة 80 مليون سنتيم.