أعرب العشرات من الطلبة الجدد من حاملي شهادة البكالوريا، بولاية غليزان، سخطهم الشديد، بتوجيههم عكس رغباتهم، حيث وجدوا أنفسهم ملزمون بالتسجيل بجامعات الولايات المتاخمة لولايتهم، حيث نال البعض التخصص المرغوب فيه وآخرون لم يسعفهم الحظ وهو ما حذا بهم إلى طلب توجيههم إلى المركز الجامعي بمقر ولايتهم. أثارت عملية توجيه الطلبة الجدد الذي يلجون الجامعات مع الدخول الجامعي المزمع في ال6 سبتمبر الداخل، حفيظة الأولياء والطلبة على حد سواء، حيث مُكّن الكثير منهم من رغباتهم إلا أنهم اصطدموا بتحويلهم لمباشرة مسارهم الدراسي الجامعي إلى الجامعات المجاورة لولايتهم أو حتى البعيدة التي تتطلب مصاريف كثيرة لا تستطع المئات من العائلات مجاراتها. وحسب تصريح العديد منهم لجريدة ل”الفجر” بأنه يستوجب على المسؤولين المحليين مراجعة عملية التوجيه العشوائية. في غضون ذلك، لم يحظى الكثير من الطلبة برغباتهم في عملية التسجيل، حيث وجهوا إلى تخصصات لم يتدرجوها ضمن قائمة الرغبات الموضوعة. وينتظر هؤلاء على مضي الشهر القادم الذي سيكون مفصيلا في عملية التوجه. وإلى ذلك الحين، أصدر فرع غليزان، المنضوي تحت لواء الاتحاد الطلابي الحر، بيان، سجلت اللجنة التي أنشأها التنظيم الطلابي، لمسايرة علية التسجيلات، بعض المشاكل التي واجهت الطلبة الجدد، كان أبرزها حل مشكل حقوق التسجيل، وأضاف البيان على مفاجأة الطلبة الجدد بتغير وجهتهم إلى مختلف الجامعات المجاورة عكس رغباتهم المعبر عنها في التسجيلات الأولية وهو ما ولد حالة من الاستياء والتذمر الشديدين في أوساط الطلبة وأولياءهم. وهو ما قد يفرز انعكسا سلبيا على الطلبة ويولد عدم الثقة بين الطالب والوصاية من خلال الدخول الجامعي الجديد ويشار أن نسبة التسيجيلات بلغت أكثر 90 بالمائة وهو ما يعادل 3364 طالب بعدما كان عدد الطلبة الموجهين يقدر ب3688 إلا أنه بعد عملية الطعون والتوجيهات تقلص العدد.