سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنظيمات الطلابية تحذر من عواقب التخصصات غير المرغوبة على الدخول الجامعي فيما سيرفع أولياء التلاميذ تقريرا لحراوبية بسبب سوء توجيه الحاصلين على البكالوريا
تنبأت التنظيمات الطلابية بدخول اجتماعي حرج، جراء التوتر الذي خلفته التوجيهات غير المرغوبة للناجحين في بكالوريا دورة جوان 2010 والمتفوقين منهم بمعدلات عالية، وتزامن ذلك مع ارتفاع عدد الطعون التي استقبلتها مختلف جامعات الوطن، محذرة من تناقض سياسة الوزارة مع خطابات رئيس الجمهورية الداعية إلى التوجه نحو العلوم الدقيقة الطلابي الحر “سياسة الوزارة معاكسة لخطابات رئيس الجمهورية والخطر يحدق بمصداقية التعليم” في الوقت الذي تحضر فيه اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ لرفع تقرير إلى رشيد حراوبية استنكارا على توجيه الطلبة إلى ولايات بعيدة، والذي وصفته العائلات ب “المهزلة في تاريخ التسجيلات”. تنتهي اليوم عملية إيداع الطعون بعد انطلاقها منذ أسبوع تقريبا، وسط استنكار من الطلبة الذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بالتخصصات المرغوب فيها، الذين وصل عددهم الى 9836 طالب، حيث رفضت كل رغباتهم العشر، بمن فيهم الطلبة الذين وجهوا إلى إحدى الرغبات العشر، التي لم تنل إعجابهم، وهو ما حرك التنظيمات الطلابية التي نددت بسوء تسيير الطلبة الجدد، مثيرة تخوفا شديدا من عواقب ذلك على الدخول الجامعي 2011/2010. وبالمناسبة، حمل عبد الحميد عثماني، مسؤول العلاقات الدولية بالاتحاد العام للطلابي الحر في تصريح ل”الفجر”، كافة المسؤولية للوزارة الوصية التي تعتمد على الكم في التسيير على حساب الكيف، بعد النتائج السلبية التي حملتها التوجيهات، التي لم تمكن آلاف الطلبة حسبه من الظفر بالتخصصات العلمية، على غرار تخصص الطب ومهندس دولة في الإلكترونيك، بحجة نقص عدد المقاعد البيداغوجية، بالرغم من الهياكل التي تتحدث الوصاية عن تجنيدها لهذا الدخول الجامعي، منها 60 مؤسسة جامعية. وأرجع المتحدث الأسباب إلى ضعف إمكانيات التأطير في التخصصات العلمية والتقنية، رغم محاولة الوزارة التوجه نحو التخصصات العلمية التي تظهر جليا في عدد المدارس العليا المستحدثة، مضيفا أن نتائج التوجيهات التي حرمت الطلبة المتفوقين بمعدلات جيدة من الانضمام لهذه الأخيرة، عكست حقيقية ذلك، وجاءت متناقضة لخطاب رئيس الجمهورية خلال افتتاحه الموسم الجامعي في 2008، الذي يؤكد على العلوم الدقيقة، محذرا في نفس الوقت من خطر إهمال تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، التي أصبحت تخصص للمعدلات الضعيفة. وقد توقع الاتحاد ارتفاع نسبة الطعون والتحويلات لحاملي شهادة البكالوريا الجدد بسبب ضعف إمكانيات التأطير في التخصصات العلمية والتقنية رغم نجاح هؤلاء الطلبة بمعدلات عالية، وهو ما يطرح تحدي النوعية والكيف في الجامعة الجزائرية، على حد تأكيد ذات المصدر. وفي ذات الموضوع نقل رئيس اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، سخط الأولياء الذين استنجدوا بهم للتدخل على مستوى وزارة التعليم العالي وإعادة تحويل بناتهم اللواتي أرسلن للدراسة بجامعات الولاياتالغربية، رغم توفر المؤسسات الجامعية بالعاصمة، مثيرا تفاجؤه من جدوى هذه التوجيهات، التي ستخلق أزمة في السكنات الجامعية، في الوقت الذي كان من الممكن التخفيف من حدة ذلك، بتوجيه الطلبة للهياكل القريبة من مقرات سكناتهم. وقال أحمد خالد إنه سيرفع تقريرا لوزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، للنظر في القضية واتخاذ إجراءات كفيلة بمعالجتها وفق الإمكانيات المطروحة.