قاطع لاعبو فر يق سريع غليزان تربص سطيف قبل يوم واحد عن نهايته، وحدث ذلك عقب الحصة التدريبية الصباحية ليوم الأربعاء المنقضي عندما راحوا يعلمون المدرب عمر بلعطوي بأنهم سيغادرون المدرسة التطبيقية الباز بسطيف وهو مكان التربص مصرّين على مقاطعة ما تبقى من تدريبات بما في ذلك المباراة الودية التي كان مقررا أن يلعبها الفريق بملعب الثامن ماي بسطيف يوم الخميس، وعدم العودة ما لم تف الإدارة بوعدها وتسوي مستحقات الشهر الثاني مثلما تم الاتفاق عليه سابقا. كانت جريدة الفجر قد نقلت في أحد أعدادها السابقة عن ما قاله بعض اللاعبين بأن الإدارة وعدتهم بتسوية المستحقات يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما جعلهم يصبرون إلى غاية الموعد المحدد، قبل أن يمنحوها مهلة جديدة منتصف نهار الأربعاء، وبعد تأكدهم بأن الإدارة لم ترسل أي ممثل عنها إلى مقر التربّص، اتّخذوا قرارا جماعيا بمقاطعة التدريبات، حتى ينجحوا في ايصال مطالبهم للآلاف من الأنصار بهدف التحرك سريعا. ودون شك، فإن تحضيرات السريع لمباراة الجولة الافتتاحية أمام دفاع تاجنانت ستتأثر سلبا، لأن المعنويات في الحضيض بعد قرار اللاعبين بمقاطعة التدريبات، وبالتالي فالمدرب بلعطوي عليه التركيز على الجانب النفسي عند استئناف التحضيرات غدا الأحد بدعوة أشباله إلى التركيز على لقاء الديارتي فقط. الأنصار في قمة الغضب ويطالبون يتسوية الأمور قبل انفجار الوضع وتسود حالة من التخوف والانزعاج في أوساط أنصار سريع غليزان بسبب توقف التدريبات ومقاطعة اللاعبين التحضيرات لعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، ويبقى خوف الأنصار من تواصل إضراب اللاعبين عن التدريبات بداية من حصة الاستئناف المقررة غدا بداية من الساعة السادسة مساء، وهو ما يعني إمكانية مقاطعة لقاء الجولة الافتتاحية أمام دفاع تاجنانت، ما سيكون بمثابة تراجيديا حقيقية ووصمة عار بجبين كل من يمثل السريع في النادي، ويبقى أمل الجميع نجاح الإدارة في دفع اللاعبين إلى العودة إلى التدريبات والتحضير لأولى تحديات الموسم الكروي الجديد. كما انزعج الأنصار من تصرف اللاعبين وخطواتهم التي أوقفت التحضيرات للموسم الكروي الجديد الذي سينطلق بعد أسبوع واحد فقط. ودعا الأنصار إلى إيجاد حلول عاجلة تفاديا لانطلاقة فاشلة. الرئيس يوهني اعترف علنا بالعجز أقرت الشركة الرياضية لسريع غليزان بعجزها عن توفير الأموال الكافية لتسيير فريق محترف، خاصة أنها ذات المسؤول الواحد، أي أنها ذات المساهم الواحد، مما يطرح التساؤل عن جدوى تأسيس شركة بهذه الصيغة من طرف المسيرين الحاليين الذين لم يستطيعوا تحمل نفقات ومصاريف الفريق، ويرى الأنصار كان على هؤلاء المسيرين أن يبادروا بتأسيس شركة متعددة الأسهم، يُفتح من خلالها الباب لعدد من المساهمين لضخ أموالهم بما يتيح تعدد مصادر التمويل، والتالي يتحصل الفريق على الأجواء الملائمة التي تساعده على التسيير لموسم كروي كامل.