تجددت، أمس، الاحتجاجات التي يقوم بها تجار القل منذ بداية موسم الاصطياف الحالي والمتعلقة بمطالبة السلطات بإلغاء المعرض الاقتصادي والتجاري الذي يعتزم أحد الخواص تنظيمه للمرة الثانية في المدينة في هذا الوقت بالذات. وقام التجار بغلق مقر البلدية والتجمهر أمام مكتب المير للمرة الثانية في أقل من يومين لانتزاع قرار من السلطات المحلية بتجميد التظاهرة إلى حين انتهاء موسم الاصطياف. وقال المحتجون أن القانون يمنح للشخص الراغب في تنظيم هذه التظاهرة مرتين في العام ونعلم أن السلطات لا تستطيع منعه من ذلك، ولكن نطلب أن تكون هذه التظاهرة خارج أوقات موسم الاصطياف لأننا نحن كذلك تفيدنا هذه الفترة الذهبية في الترويج لتجارتنا التي تعرف الكساد طوال فصول السنة، بإستثناء الثلاثة أشهر من الصيف، حيث تعرف المدينة إقبالا لا حدود له من جانب المصطافين الذين يقصدونها من كل جهات الوطن. من جانبه قال مسؤول التنظيم باتحاد التجار للولاية أن التجار ملزمون بالتقيد بالقوانين وأن الراغب في تنظيم التظاهرة يملك الحق الكامل في إقامة معرض مرتين في السنة ومن حقه هو كذلك اختيار الفترة التي تناسبه. عملية الشد والجذب بين السلطات وتجار مدينة القل قد لا تنتهي عند حد التظاهر ومن المتوقع أن تتطور الأمور إلى ما لا تتوقعه الهيئة التنفيذية البلدية التي أقحمت في الموضوع دون وجه حق طالما أن القضية تتعداها إلى مديرية التجارة وجهات بالولاية.