استنكر القيادي في حركة حمس، ناصر حمدادوش، مشاركة الأفلام الجزائرية في مهرجان ”لوكارنو” السويسري، وأكد أن المشاركة هي اعتراف ضمني بدولة الكيان الصهيوني، متهما فرنسا بمحاولات التطبيع الثقافي للجزائر مع العدو الصهيوني. وقال حمدادوش، في مقال نشر في الموقع الإلكتروني لحركة مجتمع السلم، حمل عنوان ”شياطين التطبيع التي لا تنام”، إنه ”مرّة أخرى يستفزّنا الطّابور الخفيّ والمتصهين في الجزائر عبر محاولات كسر المقاطعة الشاملة للعدو الصهيوني بمشاركة 5 أفلام جزائرية في مهرجان ”لوكارنو” السويسري، الذي سيمتدّ إلى غاية 15 أوت الجاري، والذي وقّع عقد شراكةٍ مع وزارة الخارجية الصهيونية، وقطعت مديرة المهرجان الدّعم عن الأعمال الفلسطينية، مما جعل المشاركة فيه نوعًا من الاعتراف الضّمني بدولة الكيان الصهيوني، عندما يُرفع علمُها فوق رؤوس المشاركين”، وهو ما يلوّث - حسبه - المشاركة العربية التي ظاهرها ”الفن” وباطنها ”التطبيع”، والذي امتدّ - يضيف المتحدث - إلى المشاركة ”المشبوهة” للجزائر، في تلطيخٍ واضحٍ لبقايا السّينما الجزائرية، مؤكدا أنها سقْطةٌ مدوّية لا تُغتفر، وخطيئةٌ تطبيعية لن تمرّ عبر هذه المحاولات البائسة لكسر مناعة الجزائريين ضدّ المدّ الصهيوني وسياسة ”التايهوديت”. وأضاف قيادي حمس، أنه ”نسجّل هذا الانبطاح الجزائري وهذا الامتداد الماسوني والاختراق الصهيوني للمواقف التاريخية المشرّفة للجزائر”، متسائلا أين هي ”وزارة الثقافة” التي تدعّم هؤلاء المخرجين عبر ”صندوق دعم صناعة وتقنيات السّينما، وبأموال الشّعب الجزائري؟”. وذكر النائب البرلماني بالمحاولة الفاشلة لمشاركة فيلم ”الوهراني” في مهرجان ”أشدود بالكيان الصهيوني” لمخرجه ”إلياس سالم” عبر ”الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي” الذي تحوم حوله كما قال ”شبهاتُ الفساد المالي والإداري”، وبالتعاون مع المنتجة الفرنسية ”إيزابيل مادلين” التي تقف وراء تلك المحاولة المشؤومة، مما يفضح الدّور الفرنسي لمحاولات التطبيع الثقافي للجزائر مع ”العدو السّرطاني”، وهو الفيلم الذي يصوّر المجاهدين كماجنين ومنحلّين أخلاقيا خلال الثورة التحريرية المباركة، وهو ما شجّع المهرجان الصهيوني إلى محاولة اجتذابه وعرضه.