ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي لقوات النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى نحو مائة قتيل، وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن النظام نفذ أربع ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما، أسفر عن مقتل 58 مدنيا وإصابة أكثر من 200 بجروح. كشفت التقديرات أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود حالات خطرة بين المصابين الذين تجاوز عددهم 200 شخص، وشنت طائرات النظام غارة على سوق شعبية وسط مدينة دوما بالصواريخ الفراغية، بحسب ما أكده ناشطون في ريف دمشق، قالوا أن هذا النوع من الصواريخ ألحق أضرارا كبيرة بالأبنية ودمارا واسعا في السوق راح ضحيته نحو مائة قتيل وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة، في وقت تفتقر فيه المشافي الميدانية في دوما إلى الأدوية وأدوات الإسعافات الأولية، وقال مصدر عسكري من النظام: ”أن القوات الجوية نفذت غارات في دوما ومنطقة حرستا القريبة”. وأضاف أنها استهدفت مقر جماعة جيش الإسلام، وجاءت هذه الغارات بعد يوم واحد من تقدم ”جيش الإسلام” في منطقة حرستا وسيطرته على مبنى من إدارة المركبات آخر معاقل قوات النظام في تلك المنطقة. ومن جهته، أفاد حسام الأحمد، المتحدث باسم مركز داريا الإعلامي المعارض، لوكالة ”الأناضول”، بأن النظام يواصل قصفه العنيف للمدينة بشتى أنواع الأسلحة، مشيرا إلى أن النظام لجأ في الأيام الثلاثة الماضية لاستخدام ”أسطوانات” تحوي مادة النابالم الحارقة المحرمة دوليا، ليصل عددها الكلي لما يزيد على 70 أسطوانة، مما تسبب في اشتعال حرائق هائلة في المدينة. وتتزامن الغارات مع زيارة يقوم بها ستيفن أوبراين، مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة في إطار السعي لتحسين القدرة على توصيل المساعدات إلى هذا البلد، حسبما أعلن مكتبه الجمعة، والذي أكد قائلا: ”لقد أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع”، مضيفا ”هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص، حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق”.