أعلنت قوة حفظ السلام الأممية في مالي عن شروعها اليوم الثلاثاء في إقامة منطقة أمنية حول مدينة كيدال الواقعة في شمال مالي. وذكرت مصادر إعلامية أن "قوة حفظ السلام الأممية أعلنت عن شروعها اليوم في إقامة منطقة أمنية حول مدينة كيدال إثر مقتل عدد من الأشخاص خلال اشتباكات بين المتمردين الطوارق وقوات موالية للحكومة". وكانت بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأبعاد المدمجة في مالي (مينوسما) قد أدانت أمس الاثنين "بشدة" انتهاك وقف إطلاق النار بمنطقة كيدال. وجاء في بيان لها أن "مواجهات حدثت أيام 15 و 16 و 17 من الشهر الجاري بين تنسيقية حركات الأزواد والأرضية بكيدال على التوالي بمنطقتي توزك واد على بعد 60 كلم جنوب شرق كيدال وشرق أماسين على بعد 80 كلم جنوب كيدال وعلى محور تابانكورت أنفيس على بعد 45 كلم جنوب شرق أنفيس إلى غاية صباح اليوم (أمس الاثنين)". واعتبرت هذه الأعمال المرتكبة خرقا فاضحا لاتفاقات وقف إطلاق النار و اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي مشيرة إلى أن "العدد المتزايد للخروقات يثير قلق المجموعة الدولية و السكان وقد يعيق التقدم المحرز نحو سلام دائم في مالي". و ذكرت المينوسما "الأطراف المسؤولة عن عودة الإقتتال أنهم مطالبون بالرد بشأن أفعالهم أمام مجلس الأمن عبر لائحته 2227 المؤرخة في 29 يونيو 2015. و أكد هذا الأخير أنه قد يباشر عقوبات مستهدفة ضد كل من يعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق السلم". كما دعت الأطراف المتناحرة حاليا إلى وقف الإقتتال مضيفة أنها "لن تتردد في مباشرة كل الأعمال الضرورية طبقا لعهدتها و قواعد التزامها بحماية السكان المدنيين المعرضين للخطر". و أكدت أنها "ستواصل مهامها مع الجهات المعنية من أجل ضمان احترام وقف إطلاق النار وتدعوهم إلى الالتزام بالترتيبات الأمنية التي يتضمنها اتفاق السلم كما ستواصل مراقبة الوضع عن كثب".