استقبل ميناء الإسكندرية، أمس، الباخرة ”جاز أوديس” قادمة من الجزائر وتحمل 6 آلاف طن من غاز البوتان ”بوتاغاز”، والباخرة ”فيفيكا” من إيطاليا وعليها 9 آلاف طن من الأسفلت. وقال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عبد القادر درويش، إن الجهات المختصة قامت بتفريغ شحنة الغاز على الفور بعد إنهاء الإجراءات الجمركية تمهيدا لضخها وتعبئتها، وأكد بأن عمليات مغادرة السفن والبواخر ووصولها ورسوّها على أرصفة الميناء تسير بصورة طبيعية ومنتظمة. وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في وقت سابق، إن مصر ستستورد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال العام الجاري، وأوضحت انه قد تم الاتفاق على توريد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال الفترة من أفريل وحتى سبتمبر 2015، بمعدل شحنة شهريا، كما كان من المقرر أن تستورد مصر خمس شحنات غاز مسال حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالي، لكن استقبال شحنات الغاز تأجل لعدم وصول المحطة العائمة التي ستحول الغاز المسال إلى حالته الطبيعية في الموعد المقرر في سبتمبر 2014. وقال مصدر في الشركة القابضة للغازات ”إيجاس” إن الحكومة المصرية طلبت من الجانب الجزائري زيادة عدد شحنات الغاز المسال عن ست شحنات لكي تستمر إلى ما بعد سبتمبر 2015 وخلال عام 2016، وأضاف المصدر أن الوفد الجزائري وعد بدراسة الطلب وقال إنه سيرد عليه. وفي ماي أعلنت مصر أن شركة هوج النرويجية فازت بمناقصة لتزويد البلاد التي تعاني من مشاكل في الطاقة بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعي، وبإمكان مصر تصدير الغاز الطبيعي المسال ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية. وأدى الانخفاض المطرد في إنتاج الغاز وتوخي الشركات الأجنبية الحذر من زيادة الاستثمار فضلا عن دعم الأسعار ونمو الاستهلاك إلى أسوأ أزمة في الطاقة تشهدها مصر منذ عقود. وكان قد استقبل ميناء الإسكندرية، أواخر شهر جويلية الماضي، الباخرة ”فالييد كاستو” قادمة من الجزائر وتحمل شحنة بنزين تزن 33 ألف طن.