كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في بيان لها، أن مصر ستستورد ست شحنات من الغاز الطبيعي المميع الجزائري خلال العام 2015. وذكر البيان “تم الاتفاق على توريد ست شحنات من الغاز الجزائري خلال الفترة الممتدة ما بين أفريل وسبتمبر 2015، بمعدل شحنة شهريا، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع في الجزائر نهاية شهر ديسمبر للتوقيع على العقد”. وكان من المقرر أن تستورد مصر خمس شحنات غاز مسال، حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام الحالي. لكن استقبال شحنات الغاز تأجل لعدم وصول المحطة العائمة التي ستحول الغاز المسال إلى حالته الطبيعية في الموعد المقرر في سبتمبر 2014. وقال مصدر في الشركة القابضة للغازات (إيجاس) لوكالة “رويترز” للأنباء، إن الحكومة المصرية طلبت من الجانب الجزائري زيادة عدد شحنات الغاز المسال عن ست شحنات، لكي تستمر إلى ما بعد سبتمبر 2015 وخلال عام 2016. وأضاف المصدر أن الوفد الجزائري “وعد بدراسة الطلب وقال إنه سيرد عليه نهاية الشهر الحالي مع توقيع العقد”. وجاء الإعلان عن استيراد مصر للغاز الجزائري عقب زيارة وزير الطاقة يوسف يوسفي لمصر، بدأت أول أمس. وتستفيد مصر من معدلات أسعار جيدة مقارنة بالفترة الشتائية التي تعرف الأسعار فيها ارتفاعا، كما أن مصر تستفيد أيضا من إمدادات جزائرية من غاز البوتان المميع وغاز البروبان المميع. وتفيد أولى المؤشرات بأن الجزائر دعمت هذه السنة إمدادات غازي البروبان والبوتان باتجاه مصر، بعد أن عرفت قيمة صادراتها تراجعا ما بين 2012 و2013، حيث قامت الجزائر بتصدير ما قيمته 628.297 مليون دولار العام 2013 مقابل 753.590 مليون دولار في 2012، وقدرت الكمية المصدرة من قبل الجزائر سنة 2013 باتجاه مصر ب593.580 ألف طن من غاز البوتان الذي يمثل نسبة 79.8% من مجموع الصادرات الجزائرية باتجاه مصر، كما قامت الجزائر بتصدير 177.407 ألف طن من غاز البروبان أو ما نسبته 18.06% من إجمالي ما تصدره الجزائر إلى مصر. ويأتي تدعيم الصادرات الغازية المرتقبة هذه السنة للقاهرة، في وقت لبت الجزائر المطالب المصرية، بعد أن رفضت طلبا في بداية ومنتصف سنة 2013 بالنظر إلى محدودية القدرات الجزائرية في مجال الرفع من الصادرات الخاصة بالغاز الطبيعي المميع، علما أن الصادرات الغازية الجزائرية تراجعت إلى حدود 55 مليار متر مكعب، بعد أن كانت تصل إلى 63 مليار متر مكعب سابقا، وبدأت تعود إلى الاستقرار تدريجيا.