دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، دول التحالف العربي لتكثيف القصف الجوي على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بتعز ومد اللجان الشعبية هناك بالسلاح. كشفت مصادر إعلامية محلية، يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس اليمني طلب من الفريق أول عبد الرحمن البنيان، قائد القوات المشتركة لدول التحالف العربي، تقديم مزيد من السلاح النوعي لقوات الجيش الموالي له وللجان الشعبية في محافظة تعز وبتكثيف الضربات الجوية ”على المليشيات المتمردة”، بالإضافة إلى استمرار دعم اللجان الشعبية في محافظات إب والبيضاء والحديدة، وبين هادي أن مواصلة العمل العسكري مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ضرورية من أجل تحرير محور تعز العسكري التابع لها وبقية المناطق من تحت سيطرة الحوثيين. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن هادي بحث الثلاثاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في جدة عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع الميدانية في اليمن وجهود دعم الجيش الموالي له واللجان الشعبية المسنودة لقوات التحالف العربي لمواجهة الحوثيين. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن طائرات تابعة للتحالف شنت، صباح الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع للحوثيين وقوات تابعة لصالح في العاصمة صنعاء، وأكد شهود عيان أن انفجارات عنيفة هزت العاصمة بعد غارات استهدف فيها قاعدة الديلمي العسكرية ومعسكر الصيانة وسط صنعاء، فيما شهدت صعدة غارات كثيفة للتحالف استهدفت سحار وباقم ومناطق أخرى، إذ تضررت بسببها تجمعات سكنية حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدا تجدد المواجهات بين اللجان الشعبية والحوثيين في تعز جنوبي البلاد، وأن بعض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تعرضت لغارات من طيران التحالف ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وكشفت مصادر محلية، أن الحوثيين يواصلون محاولاتهم لإحراز تقدم في تعز وتحديدا في حي الضباب ومحيط اللواء 35 مدرع باتجاه السجن المركزي، وذكرت أن الطرفين يستخدمان في المعارك أسلحة ثقيلة ومتوسطة بشكل مكثف، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى خسائر بشرية في صفوف المدنيين وتدمير ممتلكات. ومن جهة أخرى جرح 6 مواطنين سعوديين ويمني واحد من بينهم طفلان، الثلاثاء، في قصف حوثي بقذائف الهاون على مدينة الطوال التابعة لمنطقة جيزان جنوبي السعودية، حيث قال شهود عيان أن القصف أصاب 3 سيارات وأن المصابين نقلوا إلى أحد المستشفيات.