تسببت الجماعات الإرهابية، الناشطة في تونس من إلحاق خسارة كبيرة للسياحة التونسية، حيث فقدت هذا الموسم مليون سائح عكس المرات السابقة، متأثرة بهجمات سوسة التي وقعت شهر جوان، فيما أشادت باتفاقية التعاون الموقعة مع الجزائر التي تقدم أكبر نسبة سيّاح في المنطقة لتونس. وأكدت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي الرقيق، عدد السياح الوافدين على بلادها، حتى نهاية شهر أوت المنصرم، بلغ نحو 3 ملايين، مسجلا بذلك تراجعا قدره مليون سائح، مقارنة بنفس الفترة من 2014. وكانت أكبر ضربة تلقتها السياحة التونسية، هي الهجوم المسلح على فندقين بمنطقة سوسة الساحلية بتاريخ 26 جوان، وهو الهجوم الذي وقع مع بداية افتتاح تونس للموسم السياحي لسنة 2015، الأمر الذي تسبب في حملة نفور منقطعة النظير، علما أن الهجوم على متحف باردو مارس الماضي أيضا ساهم في تقليص السياحة التونسية. وأضافت اللومي، في تصريحات نقلتها إذاعة ”موزاييك” أن توالي الهجمات الإرهابية أعاد الوضع السياحي إلى نقطة البداية، بعد ارتفاع نسبة إلغاء الحجوزات. وتحاول تونس جاهدة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها، السياحة التونسية، أن تنوع زبائنها، بالاتجاه نحو أسواق أخرى غير أوروبية، حيث عزف الأوروبيون عن الذهاب إلى تونس خوفا من تلقي ضربات على يد الجماعات المتشددة التي أعلنت حربها على الإرهاب وأوصت الوزيرة التونسية للسياحة عدم الاقتصار على السوق الأوروبية، من خلال التوجه للسوق الصينية والهندية. وأشادت الوزيرة التونسية بالاتفاقية التي وقعتها بلادها مع الجزائر لزيادة توافد السياح الجزائريين على تونس، حيث زادت كل من تونسوالجزائر بداية من شهر جولية المنصرم في عدد الرحلات الجوية بينهما إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق، لتصبح 42 رحلة أسبوعيا (21 ذهابًا ومثلها إيابًا).