يطالب الكثير من خريجي الجامعات والمعاهد بولاية البيّض لاسيما حاملي شهادات علم الأثار بعد أن طفح الكيل وظهرت عليهم ملامح اليأس والقنوط أنهم ضاقوا ذرعًا بمعضّلة البطالة التي أغلقت في وجوههم كل الأبواب وحرمتهم أيضًا من فرصة العمل في ظل تدني مستوى معيشة عائلاتهم وأسرهم، مشيرين إلى أن الشهادات التي تحصلوا عليها من المفترض أن تفتح لهم كل الأبواب لبناء مستقبل أفضل وعيش حياة كريمة لكنهم اصطدموا بالأمر الواقع وأصبح التهميش والإهمال الكبيرين من يومياتهم، حيث تعتبر منطقة ولاية البيّض من أكبر وأعرق مناطق الوطن تتميز بمحطات واسعة المعالم الأثرية وبقايا الحضارات الغابرة خصوصا أثار ما قبل التاريخ المنتشرة على مساحة الولاية. وحسب الانشغالات التي يحوزها هؤلاء الأكاديميون بأن عبر التاريخ ولاية البيّض لم تقم أية جهة وصية بالحث على إجراء مسابقات في علم الأثار قصد استغلال الطاقات المؤهلة بالولاية على ضرورة استحداث مناصب شغل لخريجي الجامعات لدراسة وتحليل عمق تاريخ وحضارة معظم المحطات الأثرية. ونشير بأن الكثير من المناطق الأثرية لم تأخذ حقها من الإعلام خصوصا كشف حقيقتها التاريخية الحضارية الثقافية بسبب غياب الاختصاص بالمنطقة أي توظيف خريجي الجامعات أمام ما تزخر به مناطق ولاية البيّض من محطات ومعالم وكنوز تاريخية. وعلى هذا السياق قد تم اكتشاف خلال السنوات الماضية أكثر من 14 موقعا لأثار أقدام الديناصورات التي عاشت حوالي 150 مليون سنة جنوب عاصمة البيّض تحديدا بمناطق الوافق، وبريزينة، كاف الأحمر، عين لعراك. وبغض النظر عن إنتشار الكثير من القصور بنيت منذ أكثر من 10 قرون كقصر بوسمغون، قصر الغاسول، قصر بنت الخص ببلدية بريزينة قصر الشلالة، الذي تأسس خلال القرن 17 قبل الميلاد حسب مصادر. كل هذه المؤهلات بحاجة إلى إهتمام من قبل المختصين في علم الأثار بولاية البيّض فهل يتحقق حلم الشباب البيّض؟.