تعرف المناطق السياحية المنتشرة عبر تراب ولاية البيض المقدرة ب 71697 كيلومتر مربع توافدا منقطع النظير من قبل العائلات والسياح كالقطريين الذين يخيمون كل خريف جنوب ولاية البيض تحديدا بصحراء بلدية " البنود " من أجل استكشاف كنوز السياحة الصحراوية والتنوع البيولوجي و كثرة الحيوانات والطيور النادرة على غرار" الحبار" و" الغزلان " . معلم " العقرب الكبير" يستهوي الزائرين وبغض النظر عما تزخر به معظم مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ و" بريزينة " و " الغاسول " ،" أربوات " و" بوسمغون " من بحيرات ورمال ذهبية و سواقي منتشرة عبر بلدية "عين لعراك" و " أربوات جنوب البيض ، فهي تضم أيضا محطات تاريخية يعود تاريخها إلى قرون خلت مثل معلم " العقرب الكبير" ببلدية بوعلام الذي تم تصنيفه كتراث عالمي إضافة إلى بقايا الديناصورات بمنطقة " الوافق " و " بريزينة " و " الرقاصة " ومناطق أثرية أخرى يقصدها السياح على امتداد السنين لاسيما المعالم التي بنيت في الحقبة التي عاشها الولي الصالح سيدي " الشيخ المشهور" بالجهة ما بين سنتي 1533 و 1616 ، وحسبما أوضحته المعطيات التاريخية فإن هذا الوالي الصالح أسس حوالي 100 خلوة منتشرة عبر الجنوب الغربي ترسخ عمقا وبعدا تاريخيا وإرثا حضاريا بالأخص على تراب مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ ،وأهم الخلوات الشهيرة التي لا تزال آثارها قائمة إلى يومنا هذا خلوة " أم المرونة " جنوب الأبيض سيدي الشيخ وخلوة أخرى بضواحي " أربوات " التي تحظى بزيارات كثيرة عند إحياء التظاهرات الثقافية و الشعبية على غرار الوعدات . 32 ألف نخلة ببلدية " بريزينية " في حين تشهد القصور الطوبية و واحة النخيل ببلدية " بريزينة " التي تتربع على حوالي 32 ألف نخلة إقبالا كبيرا العائلات التي تفترش الأرض وتتنزه تحت ظلها على امتداد عمر فصل الحر الذي يعرف بدوره حركة كبيرة تترجم مظاهر تلاحم وتلاقي الأحباب والأصدقاء على ما تصنعه الطبيعة بهذا المكان حول صينية الشاي، وكذا للزوار الذين يتوافدون على سد " لروية " الذي تبلغ سعته حوالي 123 مليون متر مكعب حديث آخر ، و يعد من أهم المنشآت التي تزخر بها مدينة " بريزينة " من خلال فضاءات كبيرة لرواد تربية الأسماك واصطيادها بهذه البحيرة المتواجدة في قلب الصحراء.. كثبان رملية وقصص تاريخية وعلى صعيد آخر ألهم تاريخ " بنت الخص " الملكة الشهيرة بمدينة " بريزيينة " المؤرخين والمهتمين بالتراث المادي واللامادي خاصة ، ناهيك عن المغارات التي تحكي تاريخ الحضارة الغابرة مثلا ببلدية "بوسمغون " غربا إلى بلدية " الغاسول " شرقا ، أما الكثبان الرملية التي تمتد من جنوب الأبيض سيدي الشيخ إلى ضواحي بلدية بريزينة جعل منها المتوافدون مواقعا إستراتيجية طبيعية تساهم بقدر كبير في جلب السياح من مختلف الجنسيات وكذا استقطاب وكالات السياحة ...وهذه الكثبان الرملية تعطي ميزات هائلة للسياحة الرياضية المعروفة بالتزحلق على الرمال وكذا ركوب الجمال وتنظيم منافسات على سباق الإبل التي تعرف انتشارا بجل المناطق الرعوية على غرار سباق الجمال الذي نظمته قرية " سيدي الحاج الدين " الواقعة حوالي 100 كم جنوب مقر عاصمة البيض ، والذي عرف مشاركة كبيرة للمواطنين والإعلاميين من مختلف القنوات الوطنية والعالمية .