اجتاحت الإسطبلات العشوائية مختلف أحياء قلب مدينة عنابة، متسببة في فوضى عمرانية عارمة تستوجب - حسب المواطنين - التدخل العاجل للمصالح المعنية لوضع حد لهذا النشاط التجاري غير القانوني. عبّر أحياء بلديتا البوني وعنابة وسط يستغل عدد من المواطنين الأقبية، أو يعمدون لكراء مستودعات فيلات فخمة في أحياء الريم، الصفصاف، وغيرها من المناطق لبيع الخراف تزامنا واقتراب موعد عيد الأضحى المبارك. وتسببت الظاهرة التي توسعت خلال السنة الجارية خلافا للسنة الفارطة، في فوضى عمرانية ميزها تلوث البيئة الذي اجتاح وسط عنابة على الخصوص بسبب عشوائية الإسطبلات التي تحاذي جنبا إلى جنب السكنات العمرانية دون أي تدخل من المصالح المعنية، ما شجع عديد التجار لاستغلال مختلف المساحات إما عن طريق الكراء أو عن طريق الاقتحام على غرار أقبية العمارات لتحويلها إلى شبه إسطبلات تأوي عشرات رؤوس الأغنام، يتم عرضها يوميا على المواطنين قصد البدء في عمليات البيع. الواقع المأساوي للحالة البيئية عبر المجمعات السكنية، حرك بعض المواطنين لرفع تقارير سوداء حول الانتشار غير المسبوق لهذه الإسطبلات وعدم قانونيتها نتيجة ممارسة نشاط تجاري غير مطابق للمعايير القانونية، وهو الأمر الذي يتطلب التدخل العاجل للمصالح المعنية من أجل وضع حد للظاهرة وتخصيص مساحات معينة يتم عبرها المتاجرة بالماشية، بعيدا عن المجمعات السكنية التي اجتاحتها أسراب البعوض ومختلف أنواع الحشرات بسبب مخلفات الخرفان، وعشوائية الاعتناء بهذه الأخيرة. تجدر الاشارة أن السنة الفارطة كانت قد عرفت تجنيدا واسعا وصارما للمصالح البلدية والأمنية من أجل منع مثل هذه النشاطات، ما كان له الانعكاس الإيجابي على وضعية المساحات العمرانية، والتي عرفت اعتناء مماثلا بعد عيد الأضحى مباشرة لمنع انتشار النفايات والروائح الكريهة.