على الرغم من التعديلات الكبيرة التي طرأت على ملعب 5 جويلية الأولمبي على غرار نوعية أرضية الميدان التي تخضع لمقاييس عالمية وكذا كاميرات المراقبة المتعددة والكراسي الجديدة في المدرجات العلوية إلا أن بعض المرافق التابعة للملعب لازالت في حالة كارثية ونبرز ذلك خصوصا المدرج الخاص بالصحافيين يظل في حالة مهترئة. تم الوقوف على ذلك خلال المباراة التي جمعت بين اتحاد الحراش ونصر حسين داي ضمن الجولة الرابعة من بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم موبيليس. وعرفت المواجهة التي جرت تحت أنظار كل من وزير الشباب والرياضة ووالي الجزائر دخولا مجانيا بالنسبة للمتفرجين، ورغم ذلك لم يكن الإقبال كبيرا. وفيما يتعلق بأرضية الميدان، فلم يجد اللاعبون أي صعوبة في اللعب وكانت الكرة تمر بشكل جيد بين العناصر ال22 فوق الأرضية المعشوشبة طبيعيا والتي أعيد تهيئتها بشكل كلي من قبل إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة والتي تسهر أيضا على صيانتها قبل وبعد كل لقاء. وهو ما لوحظ قبل أن تنطلق مواجهة ‘'الداربي'' حيث يتم سقيها قبل الانطلاق ثم تتم صيانتها بوسائل حديثة تستعمل في مختلف ملاعب العالم ليس قبل بل وحتى بعد المواجهة كي تحافظ على حالها ولا تتدهور. أما فيما يخص المدرجات فرغم أن الجهة السفلى رفقة المنعرج ومنطقة المشعل لم يتم تزويدها بالكراسي إلا أن الجهة العلوية وضعت عليها كراسي بألوان الراية الوطنية (أحمر وأخضر وأبيض). كما تم وضع عدد كبير من كاميرات المراقبة للوقوف على كل صغيرة وكبيرة وتفاديا لأي أحداث شغب، وفي كل منطقة من مناطق الملعب التاريخي للكرة الجزائرية الذي شهد عدة ملاحم أبرزها التتويج بكأس بإفريقيا للأمم 1990. ومن الناحية الأمنية فقد شددت عناصر الشرطة والأمن الوطنيين من إجراءات المراقبة والتفتيش، ليس فقط عند دخول الأنصار بل حتى بعد نهاية اللقاء وخروجهم. بالمقابل ومن بين النقاط السلبية التي تم تسجيلها في الملعب، بعض المشاكل في الإنارة حيث انطفأت نصف أعمدة جهة المشعل خلال الشوط الثاني. ولم تقتصر النقائص على الإنارة بل شملت أيضا المدرج الخاص بالصحفيين الذي لم يتغير منذ 2013 أي منذ تاريخ غلقه بسبب سقوط مناصرين اثنين في سبتمبر من تلك السنة. واستاء رجال الإعلام من وضعية المدرج الخاص بهم حيث لم يتم تغيير الكراسي التي تتواجد في وضعية غير لائقة ولا يوجد رابط لدخول الأنترنت التي يحتاجها الصحفيون لأداء عملهم. ومعلوم أن إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية شملت أشغال الترميم والعصرنة، تدعيم المدرجات العليا ووضع الكراسي وتنصيب شاشات عملاقة جديدة وكاميرات المراقبة والصوت والإنارة ووضع أرضية جديدة.