على الرغم من التعديلات الكبيرة التي طرأت على ملعب 5 جويلية 62 الاولمبي بالجزائر بعد تقريبا عامين من غلقه بسبب وفاة مناصرين لاتحاد العاصمة بعد سقوطهما من المدرجات، على غرار نوعية أرضية الميدان التي تخضع لمقاييس عالمية، وكذا كاميرات المراقبة المتعددة والكراسي الجديدة في المدرجات العلوية إلا أنه تم تسجيل العديد من النقائص، فالمدرج الخاص بالصحافيين يظل في حالة مهترئة، كما تم تسجيل حادثتين تمثلتا في انفجار أحد أنابيب رش المياه وانطفاء بعض الأضواء الكاشفة خلال المواجهة. تم الوقوف على العديد من النقاط السلبية بملعب 5 جويلية الذي أعيد افتتاحه مساء أمس الخميس بمناسبة المباراة التي جمعت بين اتحاد الحراش ونصر حسين داي ضمن الجولة الرابعة من بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم موبيليس، والتي جرت تحت أنظار كل من وزير الشباب والرياضة ووالي الجزائر، حيث لم يكن الإقبال كبيرا من طرف الجمهور رغم أن الدخول كان مجانيا، كما عرف الملعب بعض المشاكل في الإنارة حيث انطفأت نصف أعمدة جهة المشعل خلال الشوط الثاني، ولم تقتصر النقائص على الإنارة بل شملت أيضا المدرج الخاص بالصحفيين الذي لم يتغير منذ 2013 أي منذ تاريخ غلقه بسبب سقوط مناصرين اثنين في سبتمبر من تلك السنة، واستاء رجال الإعلام من وضعية المدرج الخاص بهم حيث لم يتم تغيير الكراسي التي تتواجد في وضعية غير لائقة، كما لا يوجد رابط لدخول الانترنت التي يحتاجها الصحفيون لأداء عملهم.
وفي المقابل فقد استحسن الجميع أرضية الميدان الجديدة، حيث فلم يجد اللاعبون أي صعوبة في اللعب وكانت الكرة تمر بشكل جيد بين ال22 عنصر فوق الأرضية المعشوشبة طبيعيا والتي أعيد تهيئتها بشكل كلي من قبل إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة والتي تسهر أيضا على صيانتها قبل وبعد كل لقاء.
ومن الناحية الأمنية فقد شددت عناصر الشرطة والأمن الوطنيين من إجراءات المراقبة والتفتيش، ليس فقط عند دخول الأنصار بل حتى بعد نهاية اللقاء وخروجهم، كما تم وضع عدد كبير من كاميرات المراقبة للوقوف على كل صغيرة وكبيرة وتفاديا لأي أحداث شغب، في كل منطقة من مناطق الملعب.
ومعلوم أن إعادة تهئية ملعب 5 جويلية شملت أشغال الترميم و العصرنة, تدعيم المدرجات العليا و وضع الكراسي وتنصيب شاشات عملاقة جديدة و كاميرات المراقبة والصوت والإنارة و وضع أرضية جديدة.